جراند ماستر لبنى أحمد تكشف علاقة الألوان بطاقة الإنسان

في عالمٍ تتشابك فيه الطاقات والمشاعر والتفاصيل الدقيقة التي لا تُرى بالعين، تظل الألوان واحدة من أكثر العناصر تأثيرًا في حياتنا، ليس فقط من حيث الذوق أو المظهر، بل من حيث الطاقة التي تبعثها داخل أجسادنا وعقولنا.
حول هذا الجانب الدقيق، تتحدث جراند ماستر لبنى أحمد، استشاري العلاج بالطاقة الحيوية والأحجار الكريمة، لتكشف أن “الألوان ليست مجرد اختيار عابر، بل لغة خفية بين الإنسان والكون”.
تقول لبنى أحمد: “كل إنسان له طاقته الخاصة، وبالتالي ليس كل لون يناسب كل شخص، ما قد يمنح شخصًا إحساسًا بالقوة والنشاط، قد يُشعر آخر بالتوتر أو الإرهاق، لأن ترددات اللون لا تتناغم مع طاقته الأساسية.”
وتوضح أن معرفة اللون المناسب تبدأ من فهم طبيعة الطاقة الشخصية، التي يمكن تحديدها من خلال تاريخ الميلاد أو الحالة النفسية والجسدية العامة، مشيرة إلى أن هناك ألوانًا تُنشط الجسم وأخرى تُهدّئه أو توازن بينهما.
وتضيف: “على سبيل المثال، اللون الأحمر يُعتبر لون الحيوية والشغف، لكنه لا يناسب الأشخاص الذين يعانون من ضغوط نفسية أو عصبية، لأنه قد يزيد من توترهم، أما الأزرق فهو لون الهدوء والصفاء، لكنه قد يُضعف طاقة الشخص الكسول أو قليل الحماس.”
وترى جراند ماستر لبنى أحمد أن الألوان ليست ثابتة في تأثيرها، بل تتغير استجابتها تبعًا لحالة الإنسان اللحظية. فالشخص الذي يمرّ بفترة إنجاز وحماس قد يحتاج إلى الألوان الهادئة لتوازنه، بينما من يشعر بالخمول أو الضبابية قد يحتاج إلى ألوان مشعة ومضيئة كالأصفر والبرتقالي لإعادة تحفيز طاقته.
كما تشير إلى أن اختيار ألوان الملابس أو ديكور المنزل له أثر مباشر على المزاج العام للأسرة، قائلة: “البيت الذي تسيطر عليه الألوان القاتمة طوال الوقت، قد يبعث طاقة ركود. لذلك أنصح دائمًا بمزج الألوان؛ فكل لون يحمل رسالة خاصة تساعدنا على خلق توازن داخل المكان.”
وفي ختام حديثها، شددت جراند ماستر لبنى أحمد على ضرورة أن يتعامل الإنسان مع الألوان بوعي، لأن “الطاقة مثل الموج، لا تُرى ولكن تُحس”.
وتضيف: “حين ترتدي لونًا وتشعر بالراحة والانسجام، فهذا يعني أنه ترددك الطاقي الصحيح، دع الألوان تخاطبك، فكل لون يحمل رسالة موجهة إليك أنت فقط.”





