آراء حرة

كوادر العلاقات العامة والمبادرات الواعدة بقلم محمود فوزي

ألقى الانفتاح الواسع في تأسيس كليات الإعلام بظلاله على تحسين مخرجات العمل التي يشارك طلاب مشروعات التخرج بالفرقة الرابعة في دراستها وتخطيطها وتنفيذها ووضع آليات تقييمها؛ وفقا لأطر موضوعية واقعية، ترتكز علي مهارات النقد والتحليل والتفسير والاستنباط.

ولا يمكن للجهود الأكاديمية وحدها إضفاء اللمسة الإبداعية على مشروعات تخرج الطلاب؛ دون أن يتحلوا أنفسهم بسمات المثابرة والإصرار وبذل الجهد.

وهي قيم براقة لا يمكن تعليمها أو اكتسابها بالمناهج والمقررات التعليمية وحدها؛ التي بلا شك تصقل وتنمي هذه الموهبة.

التي يمنحها الله تعالى لمن يشاء، وتمثل دومًا قدرةً ابتكاريةً لممارس العلاقات العامة الموهوب في تخطيط سيناريو رائع وفعّال لتنظيم المؤتمرات والأحداث الخاصة بمؤسسته.

أو رسم ملامح استراتيجية ناجحة لإدارة واحتواء إحدى الأزمات التي تعرضت لها منظمته، وتحويلها لميزة تنافسية ترجح كفة الشركة على حساب خصومها ومثيري الشكاوى الكيدية ضدها.

فعندما توجه لك الدعوة للإشراف أو حضور مهرجان عرض وتحكيم مشروعات التخرج بكليات ومعاهد الإعلام، فأنت حقًا من المحظوظين.

لأنك علي موعد مرتقب مع الإبهار الممزوج بتوليفة نادرة من جودة الإنتاج الإعلامي وبراعة الحملات التوعوية ذات المنهج العلمي المحكم الذي يرسم ملامحه أساتذة وخبراء مبدعون يجمعون بين أدبيات المبادئ النظرية وآليات التنفيذ الفعال للتطبيقات العملية.

ولقد كنت محظوظًا هذا الفصل الدراسي بنيل شرف المشاركة الأكاديمية على عدد من مشروعات تخرج طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.

لأرى أفكارًا إبداعية حول الحد من التلوث البيئي، كظاهرة اجتماعية وبيئية خطيرة، حولها الطلاب لمصدر ثروة متنامية عبر تطبيقاتهم الرقمية وآلياتهم التكنولوجية متلاحقة الحداثة التطور، وهي الحملة الترويجية التي حملت اسم “TRASH GO”.

فلنتذكر هذا المشروع الاستراتيجي الرائد الذي سيصبح رهانًا صائبًا على النجاح والحل العصري للمشكلات البيئية المتراكمة.

وحول مبادرات المسئولية الاجتماعية؛ جاءت الأفكار التوعوية الرشيدة متدفقة حول التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، من خلال تكاتف أجهزة ومنظمات المجتمع المدني.

فضلًا عن إعداد مشروع حول ترويج معالم السياحة الدينية، وذلك في محاولة لإعادة إحياء التراث الثقافي الديني، هذه الحضارة العريقة التي طالما نستمد منها قيمنا وأعرافنا الأخلاقية والاجتماعية القويمة.

ولم تنس المشروعات التوجه صوب الأسرة المصرية الأصيلة؛ كأولى أجهزة التنشئة الاجتماعية، ومن ثم كان لزامًا تسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر للأمراض الوراثية قبل الزواج، عبر حملة توعوية متكاملة، حملت اسم “اختيار حياة”.

هذا المزيج الإبداعي من عناصر الإبتكار والتفكير الخلّاق؛ يفرض علي المنظمة تبني إستراتيجيات ممنهجة لإدارة التغيير والتطوير نحو الأفضل.

تقوم على ركائز الثقة المتبادلة بين الموظفين، واستقلالية قراراتهم، ووفرة المعلومات داخل بيئة المنظمة، وسهولة الحصول عليها، وتقليل احتمالات الشك والتوتر، وإتخاذ القرارات الصائبة القائمة على معلومات صحيحة.

بقلم| الدكتور محمود فوزي

#

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *