آراء حرة

فخ السقوط العميق في بئر الكرة.. بقلم تامر بجاتو

بعد أن فرضت مافيا الفساد هيمنتها الإدارية الكاملة علي أروقة الكرة المصرية، وقد أصبحنا وأمسينا نعيش أسوأ أحقاب الكرة علي مستوي كافة الأصعدة التنظيمية، والفنية، والتسويقية، والإدارية، والرياضية.

جاء هذا الفساد على أيدي هواه لا يفقهون شيئًا عن الجوانب الفنية والإدارية لكرة القدم التي صارت صناعة اقتصادية ضخمة؛ تحقق أرباحًا بالمليارات.

وتستثمر رءوس أموالها البشرية؛ في سبيل الارتقاء بالاقتصاد القومي للدولة؛ هكذا الرياضة، وهكذا كرة القدم التي نعرفها، والتي مارسناها؛ بعيدًا عن التوغل الإداري الفاسد الذي أصاب عصب الكرة المصرية؛ فكان من الطبيعي توالي الإخفاقات على مستوي الأندية والمنتخب بمختلف فئاته العمرية.

دعوني أفنّد لحضراتكم مظاهر هذا الفساد الذي ظهر موازيًا للاحتراف الوهمي ببداية حقبة التسعينات، لقد جاء هذا الاحتراف الزائف بدعم ورعاية لوبي اتحاد الكرة المصري ومجالس إدارات الأندية.

وما يشوبها من سيطرة غير معلومة وغير مبررة من الجمعية العمومية للأندية؛ بغرض الهيمنة المطلقة وبسط النفوذ الإداري علي الانتخابات الوهمية.!

أما المظهر الثاني فهو المتمثل في تشكيل لجان “السبوبة” التي تدير منظومة الصحافة والإعلام بولاء سافر؛ وفق أجندة مخططة وأهداف منهجية مدروسة؛ لخدمة أفكار وخطط هذا اللوبي الشيطاني العميق، وتنفيذ خارطة الطريق الإداري الفاشل.

وثالثهما الشيطان!

حقا جاء المظهر الثالث متمثلًا في شياطين السمسرة؛ أو المعروفين بوكلاء وسماسرة اللاعبين ممن لا يفقهون فنيات الكرة؛ لا يغلبون سوى مصالحهم وأهوائهم الذاتية في جني العمولات، وإبرام الصفقات المشروعة وغير المشروعة، وإرغام الأندية في التعامل معهم.

وذلك لبسط نفوذهم على جميع اللاعبين تحت نظر وتصرف هذا اللوبي الذي اخترع ما يسمي بـ “لجنة التعاقدات” داخل الأندية لإضفاء الشرعية علي هذا الفساد الإداري العميق؛ علي مرأي ومسمع أعضاء الاتحاد.

“ورابعهم كلبهم”، حقا المظهر الرابع هم واضعي القوانين واللوائح الإدارية الضالة غير المدروسة، قوانين ظالمة، قسمتها ضيزي؛ تكيل بمائة مكيال؛ يتم تفصيلها لحساب كيانات أو أشخاص سواء لاعبين أو إداريين.

وبالطبع يستحيل حل أو فسخ هذه اللوائح؛ حتى مع توالي أنماط الفساد؛ ذلك لأن العقول المظلمة تري في هدم معابد القوانين هدمًا لشخصياتهم، وطمسًا لعقولهم دامسة الظلام! وللحديث بقية حول تحليل مظاهر الفساد الكروي.

#

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *