آراء حرة

عبد الحليم صلاح يكتب: تعيين المدربين بالفهلوة واللاعب هو الخاسر الحقيقي

مرة أخرى، تعود ظاهرة تعيين المدربين في الأندية المصرية بالفهلوة والخُطط الشخصية، بعيدًا عن المعايير الفنية والاحترافية، لتلقي بظلالها السلبية على منظومة الكرة المصرية بأكملها.

ضحايا هذه الظاهرة هم في النهاية اللاعبون، يُعد اللاعب هو الخاسر الحقيقي من هذه الظاهرة، حيث يُصبح ضحية لسوء الإدارة والقرارات العشوائية.

فبدون وجود مدرب كفء يمتلك الخبرة والقدرة على قيادة الفريق، يصبح من الصعب على اللاعبين تحقيق إمكاناتهم الكاملة وتطوير مستواهم.

أين هي المعايير الفنية التي يجب أن تحكم عملية اختيار المدربين؟ أين هي الخطط والبرامج التي تضمن تطوير الكرة المصرية والارتقاء بها إلى المستوى الذي يليق بتاريخها العريق؟

نحتاج إلى ثورة فكرية حقيقية في عالم الكرة المصرية، ثورة تُنهي عهد الفهلوة والخُطط الشخصية، وتُرسّخ مبدأ الاحترافية والمعايير الفنية في جميع جوانب اللعبة.

يجب أن يكون اختيار المدربين مبنيًا على أسس علمية ومعايير محددة، مثل: السيرة الذاتية للمدرب وإنجازاته السابقة، وقدرته على تحليل المباريات ووضع الخطط التكتيكية، ومهاراته في التعامل مع اللاعبين وتحفيزهم، ومعرفته بثقافة الكرة المصرية وحاجاتها.

لا يجب أن نضحي بمستقبل الكرة المصرية من أجل مصالح شخصية ضيقة. حان الوقت لوضع مصلحة الكرة المصرية فوق كل اعتبار، والعمل بجد وإخلاص لبناء منظومة كروية قوية تُعيد لمصر أمجادها وتاريخها العريق.

بقلم| عبد الحليم صلاح

#

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *