الدكتور أيمن سالم: المدخنين يتأثرون كثيرًا بالفيروسات التنفسية
أضرار التدخين لا تعد ولا تحصى، ولا تقف عند عبارة “التدخين ضار بالصحة” لأنه يدمر الصحة ولا يضرها فقط، والأمراض الناجمة عنه عديدة ولا يمكن تفاديها، إلا بالتوقف عن التدخين بشكل فعلي حتى نكسب صحة أفضل لنا وللآخرين ممن حولنا.
وفي هذا السياق؛ تحدث الدكتور أيمن السيد سالم أستاذ الأمراض الصدرية ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة السابق، لـ”رواد الاقتصاد” أن انتشار الفيروسات التنفسية في الفترة الحالية أمر صعب للغاية وبالأخص على المدخنين لأنهم أكثر تأثيرًا بالفيروسات التنفسية وعواقبها.
وأكد الدكتور أيمن سالم أن متحور كورونا الأخير قد يفقد حاسة الشم في بعض الحالات، ولكن بالنسبة للمدخنين قد يطول هذا الأمر معهم ربما تصل إلي سنوات، حتى تعود لهم تلك الحاسة مرة أخرى.
وأشار إلى أن دخول النيكوتين دماء الإنسان يفقده الأكسجين اللازم لكافة العمليات الحيوية في الجسم، وبالتالي نجده أكثر تعرضا لمضاعفات جسيمة من تلك الفيروسات.
ونوه الدكتور أيمن سالم إلى أن التدخين خطير جدا وتأثيراته كثيرة وجسيمة على جسم الإنسان، وكذلك البدائل الخاصة بالتدخين لا تقل ضررا عن تدخين السجائر، كما أن مع ارتفاع سعره حاليا أصبح الكثير من المدخنين يشترون أنواع رديئة للغاية مما يسبب لهم العديد من الأضرار الخطيرة.
وأوصى الدكتور أيمن سالم بضرورة التقليل من التدخين تدريجيا، ويفضل إيقاف التدخين من أجل صحة أفضل للإنسان والمحيطين به، وبالأخص الأطفال لآن الأب المدخن يؤثر كثيرا على أطفاله وعائلته وأصدقاؤه حتى كبار السن من حوله يتأثرون كثيرا بالتدخين السلبي.
وأوضح الدكتور أيمن سالم أن شفاء المدخنين من أي مرض يطول أضعاف الإنسان الغير مدخن حتى الجروح السطحية تطيل شفاؤها أيضا والتأمها بشكل كبير للغاية، فضلا عن أنه يكون أكثر عرضه للإصابة بمرض السرطان والإنسداد الرئوي وغيرها من الأمراض الخطيرة التي هو في غنى عنها.
وفي سياق مختلف، أوصى الدكتور أيمن سالم بضرورة تفادي أضرار الفيروسات التنفسية بالوقاية الجيدة عن طريق ممارسة الرياضة اليومية والحصول على وقت كاف من النوم لا يقل عن ٨ ساعات والغذاء الجيد من خضروات وفاكهة.
كتب: حسام راضي
