آخر الأخبار

“البستنجي” بمؤتمر المستثمرات العرب: الأردن يمتلك إمكانات تخدم الشركات العالمية

قال محمد البستنجي رئيس هيئة مستثمري المناطقة الحرة الأردنية، خلال مؤتمر ومعرض اتحاد المستثمرات العرب، أن التطور الهائل الذي تشهده مصر العربية في هذه الفترة، تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تمكنت من تحقيق قفزات تنموية واقتصادية غير مسبوقة، فالقيادة الحكيمة والرؤية الثاقبة لفخامته ساهمت بشكل كبير في تحقيق الاستقرار والنماء للشعب المصري.

وأضاف قائلا: أنه لشرف عظيم أن أقف أمامكم اليوم، متواجدا بينكم قادما من مملكتنا الأردنية الهاشمية، لنشارك في هذا المؤتمر المتميز الذي يعقد على أرض جمهورية مصر العربية، التي كانت دوماً نقطة التقاء الحضارات.

وأشار إلى أن عقد هذه الدورة من المؤتمر وفعالياته – التي تقام تحت شعار “الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي – الشباب محور التنمية فرص وتحديات” – من الملتقيات الهامة التي تشكل منصة مثلى للحوار حول التحديات والفرص التي يواجهها قطاع الاستثمار في المنطقة، وأن أهمية هذا المؤتمر لا تقتصر فقط على التبادل التجاري، ولكنها تشمل الجسور التي نبنيها لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي الدولي، ونسعى لإلقاء الضوء على دور الشباب والتحديات التي تواجههم في مجال الاستثمار.

وأضاف البستنجي، أن الاستثمار في الأردن يحمل أهمية خاصة، إذ أن الأردن يمتلك إمكانات كبيرة تخدم الشركات العالمية، فالمصدر الأكثر أهمية لقوة الأردن وجاذبيته هو الأمن والاستقرار الذي نحظى به بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة، إضافة إلى الموارد البشرية الشابة والمؤهلة ودورها الكبير في ريادة الأعمال وتحفيز وتنشيط الاقتصاد الوطني.

وفي الأردن، تُعتبر الاستثمارات الحيوية مركزا للنمو الاقتصادي والتطور المستدام، إذ ان جلالة الملك عبدالله الثاني يملك رؤية استراتيجية واضحة لتعزيز وجذب الاستثمارات العربية والدولية، وذلك من خلال التأكيد المستمر على أهمية البيئة الاستثمارية المستدامة والمواتية، ودعم التشريعات والإصلاحات التي تجعل من الأردن واحة جاذبة للمستثمرين، إذ يسعى جلالته إلى ضمان مستقبل اقتصادي مشرق للمملكة، وتحقيق التنمية المستدامة وفق أفضل المعايير الدولية.

وأن الأردن، يسعى جاهدا للمضي قدما نحو الرقي والتطور، ومع اختلاف التحديات التي واجهته عبر التاريخ، استطاع أن يثبت نفسه كنقطة استقرار وأمان في المنطقة، هذا الاستقرار السياسي والاقتصادي جذب الكثير من المستثمرين الذين رأوا في الأردن فرصة ذهبية لتحقيق استثمارات متميزة.

وهذا لم يأت من فراغ، فالأردن يمتلك منظومة تعليمية قوية تضمن تخريج كوادر مؤهلة ومتخصصة في مجالات متعددة، لا سيما ان الأردن بلد يملك بنية تحتية متطورة وقوانين مشجعة على الاستثمار، تجعل منه وجهة مثالية للمستثمرين.

لن أتحدث فقط عن النجاحات، فالتحديات واضحة وقائمة، لكن ما يميز الأردن هو قدرته على التكيف ومواجهة هذه التحديات.

وفي السنوات الأخيرة، ومع الأحداث التي شهدتها المنطقة، ازدادت أهمية الاستثمار في قطاعات جديدة مثل تكنولوجيا المعلومات، والطاقة المتجددة، والصناعات.

أما المناطق الحرة، فهي تعتبر محركا اقتصاديا هاما لأي دولة، حيث تشجع على الاستثمار وتوفير فرص العمل، فالمناطق الحرة في الأردن تسعى جاهدة لتحقيق أهداف وطنية نبيلة، منها جذب رؤوس الأموال وتوفير فرص العمل، ودعم ميزان المدفوعات، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بفضل التوجيهات الرشيدة والتخطيط المتقن.

وفي هذا الإطار، تسعى هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وتعظيم الاستفادة من خبرات المناطق الحرة وتبادل الخبرات.

ولكن، لن يكتمل الحديث عن الاستثمار دون الحديث عن الشراكات والتعاون المشترك، إذ من الضروري أن نبني جسورًا بين دول العالم، وأن نستثمر في مشروعات مشتركة تضمن لنا التقدم والازدهار المستمر.

إذ ان الأردن يقدم بيئة استثمارية ناجحة، مستقرة، ومتطورة، تجمع بين التقاليد العريقة والتقنية الحديثة، وتشكل محورا استراتيجيا جغرافياً.

وشدد على أهمية تبادل الخبرات والأفكار، إذ نحن نعيش في عالم متغير بسرعة، ولكي نبقى في طليعة الدول المتقدمة، يجب أن نتعاون ونتبادل الخبرات.

كتبه| حسام راضي

#

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *