لايت

جمعية التوحديين البحرينية تحتفل بعشرة أعوام من العطاء والتمكين

حسام راضي

احتفلت جمعية التوحديين البحرينية بمرور عشر سنوات على تأسيسها، ضمن فعالية حملت عنوان “عشرٌ من العطاء”، والتي أبرزت خلال الحفل مسيرة دعمها وتمكينها لذوي اضطراب طيف التوحد في مملكة البحرين، وترسيخ الشراكات المجتمعية المؤثرة التي انعكست على جودة حياة الأسر والمجتمع، ورسخت دور البحرين في احتضان هذه الفئة وتمكينها وتنمية مهاراتها، بما يتوافق مع أهداف التنمية الاجتماعية.

إنجازات الجمعية خلال عشر سنوات من العمل المؤسسي

 

انطلق الحفل بالسلام الملكي للبحرين وتلاوة عطرة من القرآن الكريم، ثم ألقى السيد زكريا هاشم رئيس الجمعية كلمة رئيسية استعرض فيها أبرز الإنجازات والمبادرات التي نفذتها الجمعية على مدار العقد الماضي، مؤكدًا أن رحلة الجمعية كانت رحلة تراكمية من بناء البرامج وتقديم التدريب للأسر، وتطوير المهارات الفردية للشباب، بالإضافة إلى تعزيز منظومة الدعم النفسي والتواصل الفعّال مع الجهات ذات العلاقة.

وأشار إلى أن الجمعية ماضية في رؤيتها لبناء مجتمع شامل يؤمن بقدرات أبنائه، ويمنحهم مسارات أوسع في التعلم والعمل والاندماج.

إشادة رسمية بدور الجمعية وتعزيز الشراكات المجتمعية

من جانبه، ألقى وكيل وزارة التنمية الاجتماعية السيد زياد عادل درويش كلمة رئيسية، أشاد فيها بالدور الحيوي للجمعية في دعم الجهود الوطنية لتعزيز الدمج المجتمعي، مؤكدًا أن البحرين قدمت نموذجًا يحتذى في التعاون بين القطاع الأهلي والقطاع الرسمي، بما يعكس توجه الدولة نحو دعم الفئات الأكثر حاجة للتمكين، واعتبار التوحد قضية مجتمعية لها أولوية دائمة في السياسات والخطط الوطنية.

تدشين الهوية البصرية الجديدة

وتضمّن الحفل تدشين الهوية البصرية الجديدة لجمعية التوحديين البحرينية، في خطوة تعكس مرحلة جديدة من التحديث المؤسسي والاتصالي، وإعادة تقديم الصورة الذهنية بأسلوب يتناسب مع العصر والتقنيات الحديثة ووسائل الإعلام الرقمية، ويعزز حضور الجمعية في الفضاء الإعلامي ومواقع التواصل.

قصص إلهام وفقرات فنية وإنسانية

تضمن الحفل فقرة موسيقية من شاب من ذوي التوحد، ومشاركة إنسانية مؤثرة لإحدى الأمهات تحدثت خلالها عن رحلة الصبر والأمل مع ابنها، وقدمت نموذجًا واقعيًا يعكس قوة الأسر البحرينية في مواجهة التحديات وتحويلها لفرص.

فيلم وثائقي وتكريم الداعمين

اختُتمت الفعالية بفقرة إنشادية للفنان حسين علي، وعرض فيلم وثائقي تناول مسيرة الجمعية خلال عشر سنوات، تلتها فقرة تكريم الجهات الداعمة والشركاء.


أثر لا يُقاس بالعمر بل بالنتيجة

عشر سنوات من العطاء ترسم أثرًا مستدامًا في المجتمع، وتؤكد أن الاستثمار في الإنسان هو أساس التنمية. جمعية التوحديين البحرينية اليوم تمضي بثقة نحو مستقبل أكثر شمولًا وتأثيرًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *