د.زياد عبد الحميد: العناية بالأسنان وصحة الفم… سر الابتسامة الجميلة والحياة الصحية

تعد صحة الفم والأسنان مرآة لصحة الإنسان العامة، إذ ترتبط ارتباطًا وثيقًا بجهازه الهضمي، ونظامه المناعي، بل وحتى حالته النفسية.
وكشف الدكتور زياد عبد الحميد، أخصائي طب وجراحة وتجميل الأسنان، عن أهمية العناية اليومية بالفم، والعادات التي تضمن أسنانًا قوية وابتسامة مشرقة مدى الحياة.
يؤكد الدكتور زياد أن الوقاية دائمًا أفضل من العلاج، موضحًا أن تنظيف الأسنان مرتين يوميًا بالفرشاة والمعجون المخصصين، هو أول وأبسط خطوة للحفاظ على الفم صحيًا.
ويضيف: “يفضل استخدام فرشاة ناعمة ومعجون يحتوي على الفلورايد، مع تغيير الفرشاة كل ثلاثة أشهر على الأقل، لأن الفرشاة القديمة تفقد فعاليتها وتتحول إلى مصدر للبكتيريا”.
كما ينصح باستخدام خيط الأسنان الطبي مرة يوميًا لإزالة بقايا الطعام التي لا تصل إليها الفرشاة، إلى جانب المضمضة بغسول فم مطهر بعد الأكل أو قبل النوم.
يشير الدكتور زياد إلى أن النظام الغذائي يلعب دورًا أساسيًا في حماية الأسنان من التسوس والالتهابات، موضحًا أن الإفراط في تناول السكريات والمشروبات الغازية هو العدو الأول لصحة الفم.
ويقول: “يجب تقليل تناول السكريات خاصة قبل النوم، لأن البكتيريا تتغذى عليها وتنتج أحماضًا تهاجم مينا الأسنان. في المقابل، يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب والجبن، والخضراوات الورقية التي تقوي العظام والأسنان”.
ينبه الدكتور زياد إلى خطأ شائع يرتكبه كثير من الناس، وهو زيارة طبيب الأسنان فقط عند الشعور بالألم، مؤكدًا أن الفحص الدوري كل ستة أشهر ضروري لاكتشاف أي مشكلة في بدايتها.
“الفحص المنتظم يساعد في اكتشاف التسوس المبكر، ومشكلات اللثة، وحتى الأورام الصغيرة قبل أن تتطور إلى أمراض خطيرة”، يوضح الدكتور زياد.
من أبرز العادات التي حذر منها د. زياد:
فتح الزجاجات أو الأكياس بالأسنان، لأنها تسبب تشققات في المينا.
التدخين الذي يؤدي إلى تصبغ الأسنان والتهاب اللثة ورائحة الفم الكريهة.
الجز على الأسنان أثناء التوتر أو أثناء النوم، والذي يسبب تآكلًا في الطبقة الخارجية للأسنان.
ويضيف: “يجب الانتباه أيضًا لاستخدام معاجين التبييض بكثرة، لأنها قد تؤدي إلى تآكل المينا مع الوقت، ويفضل إجراء التبييض تحت إشراف طبي”.
يشدد الدكتور زياد على أن العناية تبدأ منذ بزوغ أول سن للطفل، من خلال تنظيفها بقطعة شاش مبللة بالماء، ثم استخدام فرشاة ومعجون مخصصين للأطفال بعد عمر السنتين.
وتابع: “يجب تدريب الطفل على تنظيف أسنانه بطريقة صحيحة، وتشجيعه على جعل ذلك عادة يومية، لأن الأسنان اللبنية السليمة هي الأساس لأسنان دائمة قوية”.
ويختم الدكتور زياد حديثه بالتأكيد على أن صحة الفم ليست مجرد مظهر جمالي، بل مؤشر على الصحة العامة: “الفم بوابة الجسد، وأي التهاب فيه يمكن أن ينتقل عبر الدم إلى القلب أو الكلى أو المفاصل. لذا، فالعناية بالأسنان هي في الحقيقة عناية بالجسم كله”.





