سيمور نصيروف: العلاقات المصرية الأذربيجانية متميزة وفي أوج قوتها

رئيس الجالية المصرية الأذربيجانية: 

أكثر من 250 عالم مشهور في العالم العربي خاصة في مصر أصلهم من أذربيجان

الأزهر الشريف يخدم العالم كله منذ ألف سنة بمنهجه الوسطي

المصريون علموني اللغة العربية بلا مقابل.. وتعلمت في الأزهر وقررت خدمة مصر

أرأس مشاريع في مؤسسات وجمعيات ساهم في تأسيسها لخدمة المجتمع المصري وطلبة العلم الوافدين

مصر بحضارتها وأسلوب معيشتها وشعبها الطيب لا نشعر فيها بالغربة

قال الدكتور سيمور نصيروف رئيس الجالية الأذربيجانية في مصر وأستاذ اللغة الأذربيجانية بجامعة القاهرة، إن العلاقات المصرية الأذربيجانية متميزة منذ القدم وهي حاليا على أعلى مستوى وفي أوج قوتها حيث هناك بروتوكول تعاون في كافة المجالات خاصة بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأذربيجان أعطت دفعة قوية لتقوية العلاقات، موضحا أن عدد كبير من الجامعات المصرية تهتم بتدريس اللغة الأذربيجانية.

وقدم الدكتور سيمور الشكر للمركز الثقافي التركي بالقاهرة، لجمعه نخبة من الشخصيات البارزة في إفطاره، ويساهم في توطيد العلاقة الثقافية والعلمية بين الشعبين.

وأشار إلى أن ابن الفقيه في كتابه البلدان يقول لما فتحت أذربيجان انتقلت القبائل المصرية والشامية هناك، فهم يكنون لمصر كل الحب والاحترام، ويسمون أبنائهم بمصر، وكان وزير التعليم العالي بمدة 13 عام كان اسمه مصر.

وأوضح في تصريحات خاصة، أن في أدبيات أذربيجان، هناك صور إيجابية تقدم عن مصر في الأدب، مشيرا إلى أن الأذربيجانيين في مصر، موجودين منذ القدم، ومئات منهم مشهورين جاءوا لمصر ودرسوا في الأزهر الشريف، ويقول ابن خليكان، أجمع المؤرخون أن أسرة الأيوبيين ومنهم صلاح الدين الأيوبي جميعهم من بلدة دُوين بأذربيجان.

وأكد أن هناك علماء كثيرون درسوا في الأزهر ومصر ودرّسوا أيضا، وفتح الله بن النفيس كمان من أذربيجان، وقاضي قضاة مصر أفضل الدين الخونجي من أذربيجان، وعبد الحميد الشرواني من أعظم العلماء الشافعية كان يجلس في الأزهر الشريف يدرّس أيضا، وهناك مئات العلماء.

وأشار د. سيمور نصيروف إلى أن له مؤلفين، ذكر فيهما أكثر من 250 عالم مشهور أصلهم من أذربيجان، مشددا على أن مصر لا تحتاج أي تزكية وفضلها عن خدمة الأمة والإنسانية جمعاء، ويكفي أن بها الأزهر الشريف، ومنذ ألف سنة يخدم العالم كله، ليس المسلمين في العالم فحسب وبل الإنسانية جمعاء، بمنهجه الوسطي الأصيل، وإلى يومنا هذا لو قرأنا تاريخ مصر نجد دور مصر في خدمة العالم، وكل الجاليات يأتون إلى مصر يدرسون ويخدمون بلدانهم بعد عودتهم.

وأكد أن مصر بحضارتها وأسلوب معيشتها وشعبها الطيب، فلا يشعرون بمصر بالغربة، فيجدون الكرم وكل الأوصاف الحميدة الجميلة من الشعب المصري.

ولفت إلى أنه منذ 29 سنة يقيم في مصر، ولو لم يستأنس في مكان ما لا يمكث فيه، وكل حياته ونجاحاته مرتبطة بمصر.

أوضح أن المصريين علموه اللغة العربية لوجه الله، ولم يطلبوا منه أي شيء، وتخرج في الأزهر الشريف عام 2002 وقرر خدمة مصر، حيث تعلم في أروقة الأزهر وعلى يد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية سابق، ودرسوهم وخدموهم بدون مقابل.

وتابع: “أرأس مشاريع في مؤسسات وجمعيات ساهم في تأسيسها لخدمة المجتمع المصري وطلبة العلم الوافدين، ومن خلال مصر نخدم العالم”.