حسام راضي: القمة الروسية الأفريقية تدشين لتنفيذ وعد بوتين
قال الكاتب حسام راضي الحرباوي، إن الرئيس السيسي أكد للرئيس بوتين دعم مصر لسرعة تسوية الأزمة الروسية الأوكرانية.
وقال حسام راضي إن ذلك جاء سعيا من الرئيس السيسي، لإنهاء التداعيات الاقتصادية السلبية على دول العالم خاصة الدول النامية والأفريقية، والحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين.
وذكر الحرباوي، خلال لقاءه بقناة النيل للأخبار، أن الرئيس السيسي شارك كونه الرئيس الحالي للوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي “نيباد”، التي تمثل الذراع التنموي للاتحاد، خاصةً فيما يتعلق بحشد الموارد المالية التي تمكن من تنفيذ المشروعات القارية الرائدة لأجندة أفريقيا التنموية 2063.
فضلًا عن تعزيز الجهود القائمة لتحقيق الاندماج القاري، بما فيها اتفاقية التجارة الحرة القارية.
بالإضافة إلى دعم المبادرات الهادفة إلى تطوير التنمية في أفريقيا، لا سيما مشروعات البنية التحتية والتحول الصناعي”.
وأشار حسام راضي، إلى أن القمة أكدت على تعزيز قدرات القارة على تحقيق أمنها الغذائي عبر إيجاد حلول لتوفير الغذاء والأسمدة والتكنولوجيا الزراعية وآلية التمويل اللازم لها.
ولفت الحرباوي، إلى أن العلاقات التجارية الروسية الأفريقية شهدت نموا ملحوظا حيث زاد معدل مبيعات السلع بنسبة تقارب الـ35% ، على الرغم من العقوبات المفروضة من الدول الغربية على موسكو.
ونوه بأن ملف الأمن الغذائي وإحياء اتفاق تصدير الحبوب أو توفير بديل له، كان على رأس أولويات القمة الثانية، خاصة مع تضرر العديد من البلدان الأفريقية من فشل الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.
وهو ما هدد بمزيد من التداعيات السلبية على ملف الغذاء والأوضاع الاقتصادية الصعبة بالقارة السمراء.
وتابع حسام الحرباوي: “تسعى روسيا إلى تعميق تعاونها التجاري والاقتصادي مع دول القارة الإفريقية، لكسر حاجز الـ20 مليار دولار وبلوغ مستويات أعلى تتوافق مع تلك العلاقات.
وكان اتفاق الحبوب سمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب من موانئها المطلة على البحر الأسود مع استمرار الحرب؛ مستهدفًا التخفيف من أزمة الغذاء العالمية.
ولكن موسكو رفضت تجديده على واقع العقوبات الغربية، في حين قال بوتين إن بلاده قادرة على تعويض صادرات الحبوب الأوكرانية إلى إفريقيا على أساس تجاري أو بشكل مجاني، خصوصا أنه يتوقع محصولا قياسيا هذا العام”.
وأوضح أن هذه القمة هي تدشين لتنفيذ وعد بوتين بتوصيل الحبوب الروسية إلى أفريقيا، وتنفيذ هذا الوعد هو بداية لجعل مصر مركز توزيع الحبوب الروسية إلى كافة الدول الإفريقية، أي جعل مصر مركزا لوجيستيا لتداول الحبوب على مستوى العالم.
وأردف: “كذلك سيكون لمصر دور كبير فى توصيل الأسمدة الروسية إلى أفريقيا، وربما الاستفادة منها في تنفيذ استصلاح الأراضى في مصر”.