آخر الأخباراقتصاد وأسواق

مركز فاروس: نصف بلدان أفريقيا تسدد ديونها على حساب قطاعات هامة

مركز فاروس: نصف بلدان أفريقيا تسدد ديونها على حساب قطاعات هامة.. تخصص البلدان الإفريقية مبالغ كبيرة بشكل متزايد من إيراداتها لخدمة مدفوعات الفائدة على الديون، وفقا لمًا ذكره خبير اقتصادي تابع للأمم المتحدة.

مركز فاروس: نصف بلدان أفريقيا تسدد ديونها على حساب قطاعات هامة

رأى ريموند جيلبين، رئيس فريق الاستراتيجية والتحليل والأبحاث في المكتب الإقليمي لإفريقيا التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن التحول في تركيبة ديون إفريقيا على مدى العقدين الماضيين من الإقراض الميسر إلى الإقراض التجاري أدى إلى ارتفاع كبير في الفوائد التي تدفعها البلدان على قروضها.

 

وحسب تقرير مركز “فاروس” للاستشارات والسياسات الاستراتيدية، فإن التحول نحو سداد الديون للدائنين يأتي على حساب الاستثمار الحيوي في قطاعات مثل التعليم والصحة، إذ تشير التقديرات هذا العام إلى أن البلدان الإفريقية ستدفع حوالي 163 مليار دولار من خدمة الديون مقارنة بـ61 مليار دولار في 2010.

 

علاوة على ذلك، فإن أكثر من نصف البلدان في القارة تنفق على مدفوعات خدمة الديون أكثر مما تنفقه على الصحة والتعليم والصحة، وهذا غير مستدام، كما أوردت مجلة “أفريكان بيزنس”.

 

وقد أوضح غيلبين أن الحل يكمن في إصلاح البنية المالية العالمية لضمان حصول إفريقيا على قدر أكبر من التمويل الميسر، وتسعير الديون التجارية بشكل أكثر عدالة، وأكد أن إفريقيا تدفع حاليًا مبالغ زائدة عن الديون التي تتعاقد عليها في الأسواق الدولية، فإن المؤسسات التي تقوم بتسعير المخاطر لا تفهم حقاً القارة من حيث نقاط البيانات التي تخبرك حقًا عن قدرة الاقتصاد على السداد.

الضرائب بدلًا من الإقراض الخارجي

ترى مافيس أوسو جيامفي، الرئيس والمدير التنفيذي للمركز الإفريقي للتحول الاقتصادي، إن إعطاء الأولوية لتعبئة الموارد المحلية أمر ضروري في ضوء تقلص التمويل الميسر والديون المتزايدة التكلفة. ومع ذلك، يتعيّن على الحكومات أن تكون مبتكرة في نهجها لزيادة الإيرادات الضريبية.

 

وأوضحت “مافيس أوسو”: “ما يحدث عندما نريد ضرائب إضافية هو أننا نضغط على نفس دافعي الضرائب، أي الكعكة التي تم تقطيعها مرارًا وتكرارًا، يتم قطعها مرة أخرى، إنها ليست مستدامة”، وكثيرًا ما تكون الحكومات حذرة من زيادة العبء الضريبي على المواطنين، خوفًا من رد فعل سياسي عنيف.

#

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *