شهد العالم عددا من الأزمات الاقتصادية الكبري والتي أثرت علي معظم دول العالم وأحدثت تغييرات ملموسة قد يتم تبريرها بأنها.. لدواعي اقتصادية.. حدثت وستحدث فما الداعي وراء ذلك ولما حدثت من الأساس؟
بشكل مبسط السبب هو مشكلة اتخاذ الخيارات التي تحدث بسبب ندرة الموارد . وتنشأ هذه المشكلة لأن الناس لديهم رغبات غير محدودة ولكن الوسائل لإشباع هذه الرغبة محدودة.
فالأسباب الرئيسية للمشاكل الاقتصادية هي: ندرة الموارد مثل العمالة والأرض ورأس المال غير كافية مقارنة بالطلب أما مطالب البشر ورغباتهم فهي غير محدودة وتستمر في التكاثر
يُمكن تلخيص أنواع الأزمات الاقتصادية منها الأزمة الائتمانية: ترتبط هذه الأزمة بالقطاع المالي بشكل رئيسي، وتُشير إلى نقص في الأموال الائتمانية في البنوك والمؤسسّات المالية الأخرى. الأزمة المالية: تُشابه إلى حدّ كبير الأزمة الإئتمانية ولكّنها على نطاق أوسع، وتتضمّن صعوبة في الحصول على التمويل، وترتبط بعدم قدرة البنوك والعملاء على الاقتراض، ممّا يُؤدّي إلى معاناة البنوك من عجز في التمويل. الأزمة المالية العامة: تحدث الأزمة المالية العامة نتيجة محاولة الحكومات سداد ديونها، ومحاولة الاقتراض لتغطية العجز في ميزانيتها. أزمة العملة: تحدث أزمة العملة عند وجود انخفاض سريع في قيمة العملة، ممّا يجعل المُستثمرين في حالة من الخوف من التملّك في الدولة. التضخّم المفرط: تحدث هذه الأزمة عندما يحدث تضخّم مرتفع وانهيار في قيمة العملة، ممّا يجعل المعاملات العادية صعبة وايضا الارتفاع المفاجيء في أسعار النفط
تُعتبر أزمة الكساد الكبير واحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية في التاريخ الحديث التي بدأت في أوائل العشرينات من القرن الماضي، واستمرت حتى منتصف الثلاثينات ، شهد خلالها العالم انهيارًا اقتصاديًا شديدًا تسبب في تدهور كبير للوضع المالي والاقتصادي كما سببت أزمة الكساد الكبير تراجعًا حادًا في الإنتاج الصناعي وتكدسًا ضخمًا
وهناك فرق بين الكساد والركود فالكساد هو عندما يتم خفض الأجور إلى حد منخفض جدًا بحيث لا يتمكن أحد من كسب ما يكفي للعيش، والركود هو عندما ترتفع أسعار كل شيء إلى حد مرتفع جدًا بحيث لا يتمكن أحد من كسب ما يكفي للعيش
وعندما نقارن بين الكساد والتضخم …..التضخم يحدث عندما يرتفع المستوى العام للأسعار بشكل مستمر، ويؤثر على القدرة الشرائية.أما الكساد فهو تراجع طويل الأمد في النشاط الاقتصادي، حيث تنخفض مستويات الإنتاج والتوظيف بشكل كبير
و الانكماش هو عكس التضخم ويحدث عندما تنخفض الأسعار بشكل مستمر.
فمتي إذا يحدث النمو الاقتصادي الذي هو عبارة عن عملية يتم فيها زيادة الدخل الحقيقي زيادة تراكمية ومستمرة عبر فترة ممتدة من الزمن (ربع قرن) بحيث تكون هذه الزيادة أكبر من معدل نمو السكان، مع توفير الخدمات الإنتاجية والاجتماعية وحماية الموارد المتجددة من التلوث، والحفاظ علي الموارد غير المتجددة من النضوب
نتابع يوميًا هموم الأسعار المرتفعة والراتب الذي لا يكفي الاحتياجات . ثم نتقلب بين الصحف والأخبار لنتابع تصريحات وتحليلات معقدة عن حال البلاد ووضع الاقتصاد ولكن
الحكم على تراجع الاقتصاد لا يكفيه النظر إلى مؤشر واحد فقط، ولكن بمتابعة أكثر من مؤشر وعلامة بالطبع
كتاب سبعة انهيارات للكاتب هارولد جيمس
يستعرض الكتاب 7 انهيارات اقتصادية؛ في أواخر أربعينيات القرن التاسع عشر، وصدمات سوق الأوراق المالية المتزامنة عام 1873، وسنوات الحرب العالمية الأولى، وعصر الكساد الكبير، وفترة السبعينيات، والأزمة المالية العالمية في الفترة ما بين 2007 و2008، ومؤخراً أزمة جائحة كورونا
ويحدد هارولد نوعين من الأزمات. بعضها ناجم عن النقص في العرض- مثل أحداث الحرب العالمية الأولى وأزمة النفط في السبعينيات – والتي أدت إلي توسع الأسواق وابتكار المنتجين لزيادة العرض، وعلى النقيض من ذلك، أدت الأزمات الناجمة عن الطلب، مثل تلك التي تسببت في أزمة الكساد الأعظم والأزمة المالية العالمية في الفترة 2007 و2008، عموما إلى انكماش التجارة الدولية
ومؤخرا في 9 يناير 2025، أجرى مدير معهد تشونغيانغ للدراسات المالية بجامعة الشعب الصينية، حواراً مع هارولد . دار النقاش حول تأثير المتغيرات العالمية، ووصول ترامب من جديد إلى الرئاسة الأمريكية «عصر ترامب 2.0» على العولمة والاقتصاد العالمي
ومن أبرز ما صرح به أنه لا يعتقد أن ولاية ترامب الجديدة ستُحدث تغييرات دولية كبيرة. في ففي رأيه أن تأثير (ترامب 2.0) قد لا يتجاوز تأثير (ترامب 1.0). تستند وجهة نظره هذه إلى التغيرات التي شهدها العالم خلال السنوات الثماني الماضية، إذ شهد العالم صعوداً جماعياً لما يُعرف بـ«الجنوب العالمي» وغيره من الاقتصادات الناشئة. لم يعد العالم تحت قيادة الولايات المتحدة، ورغم أنها لا تزال أقوى دولة، فإن نفوذها العالمي قد تراجع، وقد اتخذت بعض الدول إجراءاتٍ جريئة لمواجهة الولايات المتحدة، مثل روسيا. هو ليس باحثاً مؤيّداً لروسيا، لكنّه يري بوضوح مرونةَ روسيا وعزمَها الاستراتيجي على مواجهة الغرب. ولا يعتقدُ أنَّ هذه الاستراتيجية ستتوقّف بسبب ترامب.