لبنى أحمد: التسليم لله… الاعتراف بالمشكلة مفتاح السلام الداخلي

تؤكد جراند ماستر لبنى أحمد، استشاري العلاج بالطاقة الحيوية والأحجار الكريمة، أن الخطوة الأولى والأهم في أي رحلة نحو الشفاء والتوازن النفسي تبدأ بالاعتراف بالمشكلة.
وتضيف: “الاعتراف ليس مجرد كلام، بل هو إطلاق لطاقة داخلية تُسمّى طاقة الكلمة، أو ذبذبات الكلام، التي لها قدرة على التحرير النفسي والطاقة الكامنة في الجسم”.
تقول ماستر لبنى: “عندما نواجه مشكلة ما ونحتفظ بها في أعماقنا، فإنها تصبح عبئًا يثقل كاهلنا ويعيق تدفق الطاقة داخلنا، والاعتراف، سواء أمام الأصدقاء أو المقربين، يتيح لنا إطلاق هذه الطاقة بشكل لفظي، ويخفف من الضغط الداخلي.
لكن أفضل اعتراف هو الاعتراف لله سبحانه وتعالى، الذي يملك كل الحلول”.
توضح أن هذا الاعتراف لله يكون صريحًا وواضحًا: “نقول له: ‘يا رب، لدي مشكلة في كذا، ولا أجد لها حلاً، فأنت وحدك القادر على التدبير والحل’.
هذا الفعل يخلق حالة من التسليم الكامل لله عز وجل، ويحررنا من الشعور بالعجز والضغط النفسي، لأنه يتيح لنا أن نودع همّ المشكلة ونسلّمها لقوة أكبر”.
تؤكد جراند ماستر لبنى أن إطلاق الكلمات بشكل واعي هو عملية طاقة بحد ذاته، وهي ليست مجرد نطق أو إفصاح عن المشاعر، بل وسيلة لإعادة ترتيب الطاقة الداخلية للجسم والعقل.
تقول: “الكلمة المنطوقة تصدر ذبذبات تصل إلى خلايا الجسم، وتعيد توازنها. حين تعلن عن مشكلتك، حتى بصوت منخفض أو في صمتك الداخلي، فأنت تخلق مسارًا جديدًا للطاقة، يفتح أبواب الحلول، ويعيد الانسجام النفسي”.
وتشير إلى أن هذه العملية ليست حكراً على الجانب الروحي فقط، بل تتقاطع مع الطب النفسي والطاقة الحيوية: “عندما نعترف بالمشكلة، يتم تفعيل الطاقة الحيوية في الجسم. تفتح الشاكرات المسدودة، ويبدأ تدفق الطاقة بحرية، ما يساعد العقل على التفكير بشكل أوضح، ويهيئ القلب والروح لتلقي الحلول”.
وتضيف ماستر لبنى: “التسليم لله بعد الاعتراف بالمشكلة هو الخطوة الأعمق في العملية العلاجية. حين تعترف بما في قلبك وتقر بأن الحل ليس بيدك، وتسلّم الأمر لمن هو الخالق والقادر، يتحرر الإنسان من ضغط العجز والقلق، ويبدأ الشعور بالطمأنينة الداخلية، والتسليم لله لا يعني التخلي عن المسؤولية، بل يعني إدراك حدود القدرة البشرية وترك ما يتجاوزها لقوة أكبر”.
جراند ماستر لبنى تؤكد أن هذه التقنية يمكن تطبيقها يوميًا: “يمكن للإنسان أن يبدأ يومه بالاعتراف بمشكلة ما أو شعور بالقلق، وأن يوجهها لله بكلمات بسيطة وصدق، هذه الممارسة اليومية تعمل على تنظيف الطاقة العالقة، وإعادة الشعور بالسلام الداخلي، وتحويل القلق إلى طاقة إيجابية تساعد على مواجهة الحياة بشكل أفضل”.
وتضيف: “لقد لاحظت من خلال عملي مع المئات من المتدربين والعملاء، أن الأشخاص الذين يطبقون هذا النهج بانتظام يشعرون بتحسن ملحوظ في وضوح التفكير، وانخفاض التوتر، وزيادة قدرة اتخاذ القرار، كما تتحسن علاقاتهم مع أنفسهم ومع الآخرين، لأنهم أصبحوا أكثر وعيًا لطاقة الكلام والاعتراف”.
ختامًا، تؤكد ماستر لبنى أحمد أن الكلمة ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي طاقة حية قادرة على الشفاء: “كل كلمة تعبر عن المشاعر الصادقة، كل اعتراف بالهموم أو المشكلات، يرسل ذبذبات طاقية تؤثر على الجسد والعقل والروح، من يعتاد الاعتراف لنفسه أولًا، ثم لله عز وجل، يفتح لنفسه أبوابًا لم تكن لتفتح لولا هذه الطاقة”.
وتختتم حديثها برسالة لكل من يبحث عن السلام الداخلي: “ابدأ بالاعتراف، أطلق طاقة الكلمة، وسلم همك لله، وسترى أن الطريق نحو الحل والتوازن النفسي يبدأ دائمًا من داخلك”.





