آخر الأخبارلايت

رواد تحاور الغزاوية آية كلاب.. سفيرة محاربات السرطان: “لم أهزم.. بل صرت رسالة أمل”

رواد تحاور الغزاوية آية كلاب سفيرة محاربات السرطان، التي بدأت برسالة تحت عنوان “السرطان لا يطفئ الضوء.. بل يكشفه”، تحكي الغزاوية آية كلاب قصتها بصوتها.. قصة لم تبدأ من إصابة واحدة، بل من ثلاث موجات متتالية مع الألم.

فقدت أمها بسبب السرطان وهي طفلة، ثم مرض طفلها لاحقًا، قبل أن تُصاب هي شخصيًا بسرطان الثدي.

وبين تلك الدوائر الثلاث، اختارت آية طريقًا مختلفًا: طريق تحويل الألم إلى رسالة دعم وقوة، إلى أن أصبحت اليوم واحدة من أبرز أصوات تمكين محاربات السرطان في العالم العربي، ونموذجًا ملهمًا في “قصص نجاح مع السرطان”.

من طفلة فقدت أمها.. إلى سفيرة محاربات السرطان

 

تقول آية كلاب: “أنا آية كلاب، من غزة.. امرأة خاضت ثلاث معارك مع السرطان، ولم ترفع الراية البيضاء يومًا”.

بدأت أول معركة وهي في الثانية عشرة من عمرها، حين رحلت والدتها بسبب المرض. كان المشهد أكبر من طفلة، لكنه تحول لاحقًا إلى درس في الصبر والبطولة.

مرت السنوات، ووجدت نفسها أمام امتحان آخر، مع طفلها “براء” الذي أصيب بسرطان الدم في عمر السابعة. وتصف تلك المرحلة بأنها الأشد ألمًا.

وتكمل: “كنت أرى طفولته تتناثر بين أنابيب الكيماوي، ومع ذلك كنت أقول له: إحنا أقوى من المرض يا براء.. السرطان مش نهاية.. هو بداية”.

المفاجأة الأصعب: إصابة آية نفسها

وفي يوم ميلادها 7 نوفمبر، سمعت الخبر الذي كانت تخشاه: “آية.. معك سرطان الثدي”. لكنها اختارت الأمل على الفور.

تقول: “بكيت.. ولكن لم أستسلم. شعرت أن أمامي خيارين.. إما أن أعيش في ظلام المرض، أو أن أضيء طريقي وطريق غيري. واخترت الضوء”.

ومن هنا، بدأت مرحلة جديدة. مرحلة التحول من ضحية إلى داعمة، ومن متلقية إلى مؤثرة.

دعم حقيقي على الأرض.. وثالث رئة للحياة

قررت آية أن تنقل تجربتها من الألم إلى الرسالة. تطوعت في مؤسسات تدعم مرضى السرطان مثل مؤسسة “حرير” ومؤسسة “مريم”.

زارت محاربات سرطان، وقدمت لهن احتضانًا ودعمًا نفسيًا، وصارت صوتًا للتوعية والتعاطف.

وهنا وُلد حلمها الأكبر: تأسيس مبادرة اسمها “الرئة الثالثة”. وتشرح: “هي ليست مبنى من حجر.. بل مساحة آمنة تتنفس فيها النساء الحياة من جديد بعد التجربة”.

اليوم، وبعد مرور كل هذه الرحلة، تقول آية إنها ليست فقط ناجية من السرطان، بل سفيرة رسالة.

وتضيف: “رسالتي لكل محاربة: لا تسمحي للمرض أن يسرق ضوءك. السرطان قد يأخذ جزءًا منك، ولكنه لا يستطيع أن يأخذ قوتك إلا إذا سمحتِ له. عيشي، واحلمي، وكوني أنتِ المعجزة التي تنتظرينها”.

وتختم برسالة للمجتمع العربي: “أنا آية كلاب.. والسرطان لم ينهِ قصتي، بل كتب بدايتها من جديد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *