كيف تفرّق بين المرجان الطبيعي والمقلّد؟ .. لبنى أحمد تكشف أسرار الحجر الذي لا يكذب

تنتشر في الأسواق اليوم أنواع كثيرة من المرجان، بعضها طبيعي نادر يحمل طاقة البحر العميقة، وبعضها مقلّد لا يتعدى كونه قطعة بلاستيكية مصبوغة باللون الأحمر.
وبين هذا وذاك يقف المشتري حائرًا، لا يعرف كيف يميّز الحقيقي من المزيف، خاصة في ظل ازدياد الطلب على سوار المرجان البحري الأحمر العتيق المعروف بقوته في الحماية والطاقة الحيوية.
وفي هذا التقرير، توضح جراند ماستر لبنى أحمد استشاري العلاج بالطاقة الحيوية والأحجار الكريمة، الطرق البسيطة والفعالة التي تساعد أي شخص على التفرقة بين المرجان الطبيعي والمرجان المقلد، سواء كان خامًا أو في شكل سوار أو قلادة.
أولاً: الملمس ودرجة البرودة
تقول لبنى أحمد إن المرجان الطبيعي يتميز بملمس ناعم وبارد عند اللمس، فهو يحمل طاقة البحر ورطوبته، بينما المرجان الصناعي أو المقلد يكون دافئًا وجافًا لأن خامه الأساسي عادة من البلاستيك أو الراتنج الصناعي.
وللتأكد، يمكن وضع القطعة على راحة اليد لبضع ثواني، فإذا شعر الشخص بانخفاض طفيف في حرارتها، فغالبًا هي طبيعية، أما إذا بقيت دافئة، فليست أصلية.
ثانيًا: اللون والحياة الداخلية للحجر
توضح لبنى أحمد أن المرجان الطبيعي لا يحمل لونًا أحمر صافيًا تمامًا، بل يظهر فيه تدرجات لونية دقيقة بين الأحمر القاني والوردي الفاتح، كأن بداخله عروقًا أو نقاطًا طبيعية غير منتظمة.
أما المقلد فيكون لونه أحمر لامع بشكل مفرط، يخلو من التدرجات أو التفاصيل الدقيقة، وغالبًا ما يبدو مصبوغًا أو مطليًا بلمعة صناعية.
وتشير لبنى أحمد إلى أن المرجان الحقيقي يبدو وكأنه “يتنفس” من الداخل، أي أن لونه ينكسر مع الضوء بطريقة ناعمة، لا صارخة، مما يعكس طاقته الحيوية النقية.
ثالثًا: اختبار الماء والملح
من الطرق البسيطة التي تنصح بها جراند ماستر لبنى أحمد اختبار الماء والملح الطبيعي، يكفي أن يُوضع حجر المرجان داخل كوب ماء بارد مضاف إليه قليل من الملح، ويُترك لمدة نصف ساعة.
فإذا لاحظنا أن الماء احتفظ بلونه الطبيعي ولم يتغيّر، فالحجر أصلي.
أما إذا لاحظنا أن الماء بدأ يكتسب لونًا أحمر أو ورديًا، فذلك دليل على أن الحجر مصبوغ أو مقلّد.
رابعًا: اختبار النار
وتحذر من أن يُجرى هذا الاختبار إلا بحذر، إذ يُستخدم فقط على قطعة صغيرة غير ثمينة، فعند تقريب لهب خفيف من قطعة المرجان، إذا انبعثت رائحة بلاستيك أو دخان أسود، فهي بالتأكيد مقلدة.
أما المرجان الطبيعي فلا يحترق بسهولة، وإن حدث، يصدر رائحة عضوية خفيفة تشبه رائحة البحر أو العظام القديمة.
خامسًا: الوزن والكثافة
المرجان الطبيعي يتميز بكثافة متوسطة، أي أنه أثقل قليلًا من حجمه مقارنة بالمقلد الذي يكون خفيفًا جدًا.
وتوضح لبنى أحمد أن الوزن له علاقة بطاقة الحجر، فكلما كانت المادة أصلية وحملت طاقة البحر في تركيبها، كانت أكثر ثقلًا وثباتًا.
سادسا: الشهادة ومصدر الاستخراج
تشدد جراند ماستر لبنى أحمد على أهمية شراء المرجان من مصادر موثوقة تحمل شهادة فحص معتمدة توضح بلد المنشأ ونوع الخام وطريقة المعالجة، فالمرجان المستخرج من أعماق البحر الأحمر أو البحر الأبيض المتوسط يعتبر من أجود الأنواع وأكثرها نقاءً.
أما المرجان الذي يُصنع في المعامل أو يُعاد صبغه فهو يفتقد طاقته الأصلية ولا يُحدث التأثير الطاقي أو العلاجي نفسه.
سابعًا: الإحساس الطاقي
وأخيرًا، تلفت الخبيرة إلى أن أهم اختبار على الإطلاق هو إحساس الجسد نفسه، فالمرجان الطبيعي يُشعرك بالدفء الداخلي والطمأنينة بعد ارتدائه لبضع دقائق، كما يخفف من القلق والصداع الطاقي، بينما المرجان المقلد يبقى جامدًا بلا تأثير.
وتضيف لبنى أحمد: “الإنسان كائن طاقي، وجسده يعرف ما يناسبه، فحين تمسك بالحجر الطبيعي، ستشعر بذبذبة ناعمة وكأنها نبضة حياة، أما المقلد فلا يُصدر سوى الصمت والجمود.”
وتنهي جراند ماستر لبنى أحمد حديثها مؤكدة أن معرفة الفرق بين المرجان الطبيعي والمقلد لا تحتاج إلى أدوات معقدة، بل إلى عين خبيرة وقلب واعي.
“كل حجر كريم يحمل بصمته الخاصة، والمرجان من أكثرها صدقًا، فهو حجر لا يكذب، لأن البحر لا يعرف الزيف”.





