هيثم تركي: الحروب والصراعات التجارية تهدد بيئة الاستثمار المباشر في الشرق الأوسط وأفريقيا
في جلسة متخصصة بعنوان “المخاطر وتأثير الصراعات والحروب على مناخ الاستثمار”، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للاستثمار والمشاريع الاستراتيجية المنعقد بالقاهرة، تحدث المحاسب القانوني هيثم تركي، الشريك التنفيذي لشركة المحاسبون المتحدون – أعضاء نكسيا العالمية، عن التحديات التي تواجه الاستثمارات المباشرة في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية والدولية وآخرها الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي اندلعت مؤخرا وكذلك الحرب الصهيونية على فلسطين وتحديدا قطاع غزة.
وأشار إلى أن الحروب والصراعات التجارية باتت من أخطر المؤثرات على بيئة الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا.
وأوضح تركي أن الصراعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تخلق حالة من تعارض المصالح بين الدول، وهو ما يؤدي إلى نشوء الحروب التجارية وتفاقم التوترات الدولية، مؤكداً أن هذه العوامل تخلق بيئة غير مستقرة وطاردة لرؤوس الأموال، وتؤثر بشكل مباشر على الاستثمار الأجنبي المباشر واستدامة المشروعات الاستراتيجية.
الآثار الاقتصادية للحروب والصراعات
وأشار تركي إلى أن الحروب لها انعكاسات اقتصادية خطيرة، أبرزها:
- زيادة الإنفاق العسكري على حساب التنمية والبنية التحتية
- ارتفاع أسعار السلع الأساسية بسبب اضطرابات سلاسل الإمداد
- تراجع تدفق الاستثمارات الأجنبية نتيجة غياب الاستقرار
- انكماش في عدد من القطاعات الحيوية
وأضاف أن أبرز القطاعات التي تتأثر مباشرة بالحروب والصراعات تشمل:
- قطاع السياحة والضيافة، نتيجة انخفاض حركة السفر والاستثمار في البنية السياحية
- قطاع الطاقة والنفط والغاز، خاصة مع تغير خارطة التوريد الإقليمي
- سلاسل التوريد والتجارة البينية
- الأمن الغذائي والزراعي، نتيجة تعطل الاستيراد والإنتاج
توصيات لتعزيز مرونة بيئة الاستثمار
قدم تركي في ختام مداخلته حزمة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز قدرة الدول على مواجهة الأزمات الجيوسياسية والتجارية، وجعل مناخ الاستثمار أكثر مرونة واستقرارًا، ومن أبرز هذه التوصيات:
- تحسين بيئة العمل الداخلية وتعزيز الكفاءة المؤسسية
- تقليل الاعتماد على سوق واحد أو مورد وحيد
- استقطاب مستثمرين غير تقليديين وتوسيع قاعدة الشراكات
- تطبيق خطط فعالة لإدارة الأزمات على المستوى المؤسسي والوطني
- تنويع مصادر الدخل والاستثمار في البحث والتطوير
- دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر كونها العمود الفقري لأي اقتصاد مرن
وأكد تركي أن المنطقة تحتاج إلى تبني سياسات اقتصادية ذكية تتناسب مع متغيرات الواقع الجيوسياسي، مع التركيز على بناء منظومة استثمارية قادرة على الصمود أمام الأزمات العالمية، وتوفير بيئة جاذبة وآمنة للمستثمرين في مختلف القطاعات.
📌 تمت التغطية برعاية إعلامية من شركة Rosetta Consultant، ممثلة في الكاتب والمستشار الإعلامي حسام راضي
