ليلة النصف من شعبان..نفحات إيمانية وأمل بمغفرة ورحمة
ليلة النصف من شعبان.. نفحات إيمانية وأمل بمغفرة ورحمة
تحظى ليلة النصف من شعبان بمكانة خاصة في قلوب المسلمين، فهي ليلة مباركة ومن الليالي التي يُرجى فيها قبول الدعاء وتكفير الذنوب. وقد ورد في فضلها أحاديث نبوية، وإن كان بعضها ضعيفًا، إلا أن مجموعها يشير إلى فضل هذه الليلة.
فضل ليلة النصف من شعبان
وردت أحاديث تذكر فضل ليلة النصف من شعبان، منها:
* مغفرة الذنوب: روى ابن ماجه عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا يومها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا مستغفر فأغفر له؟ ألا مسترزق فأرزقه؟ ألا مبتلى فأعافيه؟ ألا سائل فأعطيه؟ حتى يطلع الفجر”.
* اطلاع الله على عباده: روى أحمد وابن حبان عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن”.
أحكام ليلة النصف من شعبان
* صيام يوم النصف من شعبان: يجوز صيام يوم النصف من شعبان، فقد ورد في الحديث السابق: “وصوموا يومها”.
الأعمال المستحبة
* الصلاة: الإكثار من الصلاة في هذه الليلة، خاصة صلاة الليل.
* الدعاء والاستغفار: التضرع إلى الله بالدعاء والاستغفار وطلب المغفرة.
* قراءة القرآن: قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه.
* الصدقة: الإنفاق في سبيل الله وإطعام المحتاجين.
* التوبة: تجديد التوبة إلى الله والإقلاع عن الذنوب والمعاصي.
أقوال العلماء في ليلة النصف من شعبان
* ابن رجب الحنبلي: “وأما ليلة النصف من شعبان ففيها فضل عظيم، وقد وردت فيها أحاديث كثيرة، ولكن أكثرها ضعيف، وبعضها موضوع، ولكن قد روي فيها من الأحاديث الصحيحة ما يدل على فضلها عموماً”.
* ابن باز: “ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح يدل على فضلها بخصوصها، وكل ما ورد فيها من أحاديث فهي إما ضعيفة وإما موضوعة لا يصح الاحتجاج بها”.
ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، وينبغي للمسلم أن يحرص على إحيائها بالعبادة والطاعة والدعاء والاستغفار، وأن يتجنب البدع والخرافات التي لا أساس لها من الصحة.
