تحليل شامل للأسواق المالية يقدمه علي الحليوة
قدم علي الحليوة خبير أسواق المال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جي اف اكس سكيورتيز gfx securities تحليل شامل للأسواق المالية وذلك على قناته على مواقع التواصل الاجتماعي ومن بينها منصة يوتيوب، وقال الحليوة نعيش في فترة تشهد تذبذبًا غير مسبوق في أسعار الذهب والنفط والعملات المشفرة.
تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل
وأوضح علي الحليوة في تحليل شامل للأسواق المالية أن العالم تأثر بشدة جراء التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل من جهة وتوسع الصراع من غزة إلى لبنان، وهو ما قد يترك بصمات واضحة على سوق الطاقة والأسواق العالمية.
اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية
إضافة إلى ذلك، تدخل الولايات المتحدة فترة حاسمة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يتساءل الجميع عن تأثير السياسة على أسواق الأسهم وأسعار الفائدة. كيف ستتأثر الأسواق بالسياسات النقدية؟ وماذا عن التحركات المتوقعة للفيدرالي؟ هل يمكن أن تتراجع أسعار الذهب مع تصريحات جيروم باول، أم تستمر في الارتفاع كملاذ آمن؟.
أهم الأحداث الاقتصادية
واستعرض علي الحليوة تحليل شامل للأسواق المالية يقدمه في هذا الفيديو أهم الأحداث الاقتصادية التي يمكن أن تؤثر على الأسواق في الأيام المقبلة، ونتناول السيناريوهات المحتملة في ظل كل هذه المتغيرات العالمية.
إعلان بيانات مخزونات النفط الخام
وأوضح علي الحليوة أن يوم الأربعاء، 9 أكتوبر 2024 سيشهد إعلان بيانات مخزونات النفط الخام الأمريكية في الساعة (17:30 بتوقيت جرينتش)، وتشير التوقعات إلى زيادة المخزونات بمقدار 3.889 مليون برميل.
سوق النفط العالمي
ويعد تقرير مخزونات النفط أحد المؤشرات الرئيسية لقياس الطلب والعرض في سوق النفط العالمي، إذا جاءت الأرقام أعلى من المتوقع، وقد يشير ذلك إلى ضعف الطلب أو زيادة الإنتاج، مما يؤدي إلى ضغط هبوطي على أسعار النفط. على العكس، إذا كانت المخزونات أقل من المتوقع، قد يرتفع سعر النفط بسبب توقعات نقص الإمدادات.
اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
كما يشهد الأربعاء اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة FOMC في الساعة 21:00 بتوقيت جرينتش، ويكشف محضر الاجتماع عن تفاصيل النقاشات التي دارت داخل الفيدرالي حول السياسة النقدية وأسعار الفائدة.
أضاف والمستثمرون يتابعون هذه الوثيقة بعناية لفهم توجهات الفيدرالي المستقبلية بشأن الفائدة، والتي تؤثر على تحركات الدولار الأمريكي وأسواق الأسهم والسندات.
مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي
وأشار علي الحليوة خبير أسواق المال، إلى أن يوم الخميس 10 أكتوبر 2024، يشهد صدور مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) (شهريًا) (سبتمبر) (15:30 بتوقيت جرينتش)، ومتوقع 0.2% (التوقع السابق: 0.3%).
وحول الأهمية بالنسبة لمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (CPI) أوضح الحليوة أنه هو أحد المقاييس الرئيسية لمتابعة التضخم في الاقتصاد الأمريكي، والأرقام الأقل من المتوقع قد تدعم التوقعات بعدم رفع الفائدة، بينما الأرقام الأعلى قد تزيد الضغوط على الفيدرالي لمزيد من التشدد في سياسته النقدية.
مؤشر أسعار المستهلكين
كما يصدر الخميس مؤشر أسعار المستهلكين (سنويا) (سبتمبر) (15:30 بتوقيت جرينتش)، ومتوقع عند 2.3% (التوقع السابق: 2.5%) ويشير هذا المؤشر إلى التضخم على أساس سنوي، أي قراءة تتجاوز التوقعات قد تدفع الأسواق للتوقع بأن الفيدرالي قد يتخذ إجراءات لرفع الفائدة للسيطرة على التضخم، مما يؤثر على الأسهم والسندات وسعر الدولار.
معدلات الشكاوى من البطالة
ولفت إلى أنه في يوم الخميس أيضا يصدر معدلات الشكاوى من البطالة (15:30 بتوقيت جرينتش) التوقع: 225 ألف.
وقال علي الحليوة خبير أسواق المال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جي اف اكس سكيورتيز gfx securities تحليل شامل للأسواق المالية، تشير معدلات الشكاوى من البطالة إلى حالة سوق العمل، والأرقام الأقل من المتوقع تشير إلى قوة في سوق العمل، مما قد يدعم الفيدرالي في التوجه نحو مزيد من التشديد النقدي.
على العكس، الأرقام الأعلى من المتوقع قد تدل على ضعف في سوق العمل، مما قد يؤدي إلى توقعات بتخفيف السياسات النقدية.
ميزانية الفيدرالي
ونوه بأنه يوم الخميس كذلك يشهد ميزانية الفيدرالي (23:30 بتوقيت جرينتش)، وبيانات ميزانية الفيدرالي تُظهر مستوى الأصول والخصوم لدى البنك المركزي، وأن متابعة هذه البيانات تُساعد في فهم السياسات النقدية وتوجهات السيولة في النظام المالي الأمريكي.
تقرير الناتج الإجمالي المحلي
وأكد الحليوة أن يوم الجمعة 11 أكتوبر 2024، سيشهد صدور تقرير الناتج الإجمالي المحلي (شهريًا) (أغسطس) (09:00 بتوقيت جرينتش)، والتوقع: 0.0% (التوقع السابق: لم يُذكر).
تحليل شامل للأسواق المالية
وذكر أن الناتج المحلي الإجمالي (GDP) هو المؤشر الأساسي لنمو الاقتصاد، وأرقام النمو القوية تدل على صحة الاقتصاد وقد تدعم ارتفاع أسعار الفائدة، في حين أن الأرقام الضعيفة تشير إلى ركود اقتصادي محتمل.
مؤشر أسعار المنتجين
كما يشهد الجمعة المقبلة صدور مؤشر أسعار المنتجين (شهريًا وسنويًا) (15:30 بتوقيت جرينتش)،التوقع الشهري: 0.1% (التوقع السابق: 0.2%) والتوقع السنوي: 1.7%.
PPI مؤشر رائد للتضخم
وتعود أهمية مؤشر أسعار المنتجين (PPI) كونه يقيس التغير في الأسعار التي يتلقاها المنتجون المحليون للسلع والخدمات.
كما يُعتبر PPI مؤشرًا رائدًا للتضخم، لأن الشركات عادةً ما تنقل زيادة التكاليف إلى المستهلكين. أي زيادة في PPI تشير إلى ارتفاع محتمل في التضخم المستهلكي، مما قد يؤثر على سياسات الفائدة في المستقبل.
تأثيرات تقارير السوق
الذهب واجه ضغوط بيع صباح الجمعة بعد تقرير أظهر أن الاقتصاد الأميركي أضاف 254 ألف وظيفة في سبتمبر، متجاوزاً التوقعات بـ 147 ألف. كما ارتفعت الأجور بنسبة 0.4%.
قبل هذه البيانات، كانت الأسواق تتوقع فرصة 30% لخفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي بـ 50 نقطة أساس، لكن هذه التوقعات تلاشت الآن.
رغم قوة الدولار، حافظ الذهب على استقراره، بينما تدعم التوترات الجيوسياسية عمومًا الذهب، فإن القلق المتزايد حاليًا يؤدي إلى زيادة في تقلبات السوق الصاعدة.
الأسواق النفطية
تسود توقعات بارتفاع تكلفة تأجير ناقلات النفط إذا نفذ “أوبك+” تعهده بإنهاء تخفيضات الإنتاج، خاصة مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران. هذا قد يدفع التجار لتأمين احتياجاتهم من النفط بشكل عاجل، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن.
اتفق التحالف على إنهاء التخفيضات تدريجيًا اعتبارًا من ديسمبر 2024. ومن المتوقع أن تصل نسبة تشغيل الناقلات إلى 90% في العام المقبل، مع إيرادات يومية قد تصل إلى 100 ألف دولار.
حقول النفط الإيرانية
وقد تتأثر أسعار النفط بتقرير المخزون الأمريكي، خاصة إذا كانت التوقعات بزيادة المخزون تُظهر وفرة في العرض، لكن أي تصعيد جيوسياسي أو قرار مفاجئ من “أوبك+” قد يعكس التوقعات.
وفي إطار التعليق على الهجوم الإسرائيلي المحتمل ضد إيران، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن هناك حاجة ملحة للتفكير في بدائل تتجنب استهداف حقول النفط الإيرانية.
الأسواق الأمريكية
سيكون تركيز الأسواق الامريكية منصبًا على محضر اجتماع الفيدرالي ومؤشر أسعار المستهلكين. التضخم هو المحرك الرئيسي لقرارات الفيدرالي حول أسعار الفائدة، وأي بيانات تدعم استمرار الارتفاع في الأسعار قد تزيد من توقعات رفع الفائدة.
سياسات ترمب الضريبية
وبشكل عام في العام 2024، من المتوقع أن تسجل الولايات المتحدة عجزاً مالياً يبلغ حوالي 6.5%، وستقترب نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي من 100%، بعد أن كانت 79% في عام 2019.
سياسات هاريس الضريبية
في ظل هذا السياق، من اللافت أن سياسات ترمب الضريبية ستضيف بشكل كبير إلى عبء الدين، بينما لن تفعل سياسات هاريس الضريبية شيئاً لتقليصه.
وارتفع الجمعة مؤشر إس آند بي 500 و ناسداك 100 بأكبر قدر منذ 19 سبتمبر. حقق كلاهما مكسباً صغيراً خلال الأسبوع.
بينانس
في سياق آخر تواجه “بينانس” أكبر منصة لتداول العملات المشفرة تحديات كبيرة، حيث انخفضت حصتها السوقية إلى أدنى مستوى في أربع سنوات، لتصل إلى 36.6% في سبتمبر.
هذا التراجع يأتي في ظل زيادة التدقيق التنظيمي العالمي، خاصة بعد تسويتها مع وزارة العدل الأميركية ودفع غرامة قدرها 4 مليارات دولار.
ومع تعيين الرئيس التنفيذي الجديد ريتشارد تنغ، تركز “بينانس” الآن على التعاون مع المنظمين في محاولة لاستعادة مكانتها في سوق العملات الرقمية.