أحمد الليثي يكتب.. “TRASH GO” والتفكير خارج الصندوق
تقوم مشروعات ريادة الأعمال على ركيزة رئيسية تمثل تحديًا وعنصرًا جوهريًا في آن واحد؛ وهو الابتكار والتفكير خارج الصندوق، ما يتتطلب من رائد الأعمال امتلاك القدرة على إنتاج وتوليد أفكار ومنتجات جديدة، أو طرح حلول غير تقليدية للمشكلات.
وانعكاس هذه المهارات المكتسبة والموهبة الإلهية على السلوكيات الشخصية والاجتماعية للموظف، كمزيج من المعرفة والخبرة والذكاء.
هذه اللمسة الإبداعية لا يمكن تعليمها أو اكتسابها بالمناهج والمقررات التعليمية وحدها؛ التي بلا شك تصقل وتنمي هذه الموهبة؛ التي يمنحها الله تعالى لمن يشاء، وتمثل دومًا قدرةً ابتكاريةً لرائد الأعمال الذكي والموهوب.
ولنتحدث في خضم مقالنا عن مشروع رائد يحمل اسم “TRASH GO” بهدف تحسين المعالم البيئية وتقليل القمامة والقضاء علي النفايات والعمل علي إعادة تدويرها بشكل رقمي متطور.
يرتكز على فكرة بسيطة وهي إنشاء سلة قمامة مزودة بتقنية الاستشعار، حيث تُرسل السلة إشعارات تلقائية إلى التطبيق المخصص عندما تمتلئ بالقمامة.
ويجمع المشروع الذي جري توثيقه بالشهر العقاري، بين الآليات التكنولوجية والجهود البيئية، بهدف تحقيق تأثير إيجابي في حياة المجتمع والحفاظ على نهج خطط التنمية المجتمعية المستدامة.
ذلك على نحو مواز من تحفيز المجتمع على تبني سلوكيات صديقة للبيئة وتحقيق بيئة نظيفة وصحية للجميع.
مثل هذه الأفكار المبتكرة هي نتاج خطط البحث والتطوير، فلا يمكن لفكرة مبتكرة أن تفرض نفسها على ثنايا المجتمع دون تمتعها بهذا القدر من الفهم والإدراك الدقيق لمنهجيات البحث العلمي.
كي يستنبط اصحاب المبادرة توصيات مبتكرة لحملاتهم التوعوية المتسقة مع مبادئ التخطيط الإستراتيجي مع هيئات المجتمع، وهي الاستراتيجات القائمة على ركيزة الدمج بين المبادئ النظرية والتطبيقات العملي.
لتطويع الموارد البشرية الفعالة نحو امتلاك الكفاءة الممزوجة بقيم التعاون، والإنجاز، والعمل الجماعي، وتغليب الأهداف المشتركة للمشروع علي الاهتمامات الشخصية، والسعي الدائم نحو تجاوز مشكلات العمل.
بقلم| أحمد الليثي