آخر الأخباررواد الملاعب

الاقتصاد في المقدمة.. أبرز عوائق تقدم كرة القدم الإفريقية | إنفوجراف

الاقتصاد في المقدمة.. أبرز عوائق تقدم كرة القدم الإفريقية.. رغم ما تعيشه قارة أفريقيا من مشكلات اقتصادية وسياسية لكنها تقدم لعالم الرياضة مواهب تتألق باستمرار في جميع الرياضات، وتنال الإعجاب بجميع المسابقات، متحدية الظروف، خاصة في عالم الساحرة المستديرة لعبة كرة القدم اللعبة الأشهر على الإطلاق.

أبرز عوائق تقدم كرة القدم الإفريقية

 

ومن أبرز المشكلات بالقارة السمراء التي تواجه عالم كرة القدم، هو الافتقار إلى المرافق الرياضية الأساسية والتي تمثل عائقاً كبيراً أمام تقدم كرة القدم الإفريقية، فالبنية التحتية الهشة والمتهالكة في معظم دول القارة قد حدّت من فرص اللاعبين الأفارقة في تطوير مهاراتهم وقدراتهم، ليتم إهدار الكثير من المواهب الكروية الواعدة، ولم تتمكن القارة من استغلال إمكاناتها الكاملة بساحات الرياضة العالمية.

واستعرض إنفوجراف لمركز “فاروس” للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، أهم العوائق الخفية التي تواجه كرة القدم في القارة، وذلك نقلا عن موقع “بول بيزنس”

تكاليف السفر الجوي

يعتبر ارتفاع تكاليف السفر الجوي داخل القارة السمراء عائقًا كبيرًا أمام تطوير كرة القدم فيها، حيث يكلف السفر بين عواصم مثل لاجوس وأكرا، على سبيل المثال، مبالغ طائلة مقارنة بمسافات مماثلة في قارات أخرى.

ويرجع ذلك لقلة المنافسة بين شركات الطيران وتدني مستوى البنية التحتية الجوية في معظم أنحاء القارة، وبالتالي، فإن ارتفاع التكاليف يجعل حتى الرحلات القصيرة عبئًا ماديًا على العديد من الأفارقة، مما يحد من قدرتهم على حضور المباريات ودعم فرقهم.

 

ولا يتعلق الامر فقط  بشأن التكاليف الباهظة للسفر الجوي على الجماهير فحسب، بل تعاني الأندية أيضًا من صعوبات كبيرة في تغطية نفقات سفر فرقها، مما يؤثر سلبًا على مشاركتها في البطولات القارية ويحرم العديد من اللاعبين من فرص التطوير.

ومما يفاقم هذه المشكلة افتقار المنطقة إلى بدائل سفر جوي فعالة، كشبكات نقل بري آمنة وموثوقة، فسوء حالة الطرق، والقصور الأمني، ونقص نظم النقل العام الكفؤ تجعل السفر البري خيارًا غير مرغوب فيه، و نتيجة لذلك، يتردد المشجعون في قطع مسافات طويلة لدعم فرقهم خارج قواعدهم، مما يؤدي لتراجع ملحوظ في الحضور الجماهيري وانخفاض الاهتمام العام بالمباريات.

تفاوت الأوضاع الاقتصادية

وما يزيد الأمر تعقيداً هو تفاوت الأوضاع الاقتصادية بين القارة الإفريقية ودول القارتين الأوروبية والأمريكية، ففي حين يستطيع مشجعو كرة القدم في أوروبا وأمريكا تخصيص مبالغ طائلة لدعم فرقهم، من خلال شراء التذاكر والسفر لحضور المباريات الكبرى، يجد أغلب الأفارقة صعوبة بالغة في تحمل مثل هذه النفقات، نظراً لضيق ذات اليد.

حيث تمثل تكاليف حضور مباريات كرة القدم، بدءًا من شراء التذاكر وصولًا إلى مصاريف السفر والإقامة، عبئًا ماديًا ثقيلًا يثقل كاهل غالبية الجماهير الإفريقية.

يحد هذا الحاجز المالي المرتفع بشكل كبير من قدرة الجماهير على حضور المباريات، سواء كانت محلية أو دولية، مما يؤثر سلبًا على الحضور الجماهيري والحماس الذي يمثل روح كرة القدم في القارة السمراء.

ويمثل غياب الجماهير عن الملاعب له تداعيات بالغة على مسيرة الرياضة: فالنقص الحاد في أعداد المتفرجين يخفت من حرارة المباريات ويشوش على أجوائها المشوقة، وهما عنصران أساسيان في متعة كرة القدم.

علاوة على ذلك، تعتمد الأندية والاتحادات الكروية بشكل كبير على العائدات المالية من بيع التذاكر والمنتجات المتعلقة باللعبة لتمويل أنشطتها.

وبالمحصلة، يخلق التفاوت الاقتصادي تحديات كبيرة أمام تغطية كرة القدم الإفريقية إعلاميًا وتسويقيًا.

ومع تقلص شريحة الجماهير القادرة على حضور المباريات، يتضاءل الحافز لدى القنوات والرعاة للاستثمار في هذه الرياضة.

وتؤدي هذه الحلقة المفرغة إلى تدهور جودة البث والتسويق، مما يقلل من وصول كرة القدم الإفريقية إلى الجماهير العالمية ويحد من فرصها التجارية مقارنة بالدوريات الأوروبية والأمريكية.

ضعف البنية التحتية

لا يقتصر أثر نقص البنية التحتية في إفريقيا على تقييد الفرص الفردية فحسب، بل يتعداه إلى عرقلة نمو صناعة الرياضة بأكملها.

وتستدعي استضافة الأحداث الرياضية الجماهيرية، كمباريات كرة القدم التي تجذب عشرات الآلاف، ضغوطًا هائلة على مدن مثل لاغوس وأكرا وغيرهما، وذلك بسبب نقص وسائل النقل الكافية.

كما يؤدي النقص في البنية التحتية وترديها بشكل عام إلى إدامة الحلقة المفرغة التي تعيق التنمية.

علاوة على ذلك، فإن عجز المدن الإفريقية عن استضافة الأحداث الكبرى بنجاح يؤثر سلبًا على صورتها وجاذبيتها كمرشحة لاستضافة البطولات الدولية المستدامة.

 يحد هذا الأمر من فرصها في تقديم طلبات استضافة الأحداث الرياضية ذات الأهمية الكبرى، والتي تعد محركًا أساسيًا للنمو الاقتصادي والتنمية.

 

#

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *