لماذا أصاب الركود سوق الأجهزة الكهربائية بمصر.. مسؤول يُجيب لـ”رؤية”
دخل قطاع الأجهزة الكهربائية والمنزلية في مصر مرحلة حرجة، بسبب الارتفاع الجنوني في تكاليف الإنتاج وضعف القوة الشرائية للمستهلكين.
ورغم محاولات الشركات تحفيز السوق عبر خفض الأسعار بنسب تراوحت بين 5 و20% خلال الأشهر الماضية، إلا أن هذه الخطوة لم تفلح في كسر حدة الركود، بل تزامنت مع تراجع حاد في حركة الشراء بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بذات الفترة من عام 2024.
وقال حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية في اتحاد الصناعات المصرية، إن انكماش المبيعات دفع العديد من المصانع لتقليص طاقاتها الإنتاجية بنحو الربع، في محاولة للسيطرة على فائض المعروض وتفادي تراكم المخزون الذي بات يثقل كاهل الميزانيات.
وأضاف مبروك لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن الزيادة المستمرة في تكاليف المواد الخام، وخاصة النحاس والصاج، رفعت تكاليف الإنتاج بنسبة لا تقل عن 15%، مما وضع الشركات في موقف لا تحسد عليه، فلا هي قادرة على خفض الأسعار لتصريف بضائعها، ولا هي تقوى على زيادتها لمواجهة ضغوط التكلفة المتزايدة دون المخاطرة بتدهور الطلب.
وتابع رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الصناعات المصرية، أن فرض رسوم وقائية على واردات الصاج منذ منتصف شهر سبتمبر الماضي، أدى لزيادة التكلفة بنحو 6%، كما شكّل الارتفاع القياسي لسعر النحاس، الذي بلغ 11.7 ألف دولار للطن في ديسمبر الحالي، ضغطًا إضافيًا رفع تكلفة تصنيع الثلاجات وأجهزة التكييف بنحو 8%.
وأشار مبروك إلى أن الضغوط السعرية تأتي في وقت تشهد فيه السوق ازدحامًا في المعروض نتيجة دخول شركات أجنبية جديدة، مما زاد من حدة المنافسة في بيئة استهلاكية تعاني أصلًا من تآكل القوة الشرائية وتغيّر أولويات الأسر المصرية.
