ماهر رحبي: أبوظبي الوجهة المفضّلة للعائلات والمستثمرين الدوليين بفضل رؤية تنموية مبتكرة

أكد ماهر رحبي، المدير التنفيذي لشركة نورد للتطوير العقاري، أن إمارة أبوظبي تواصل ترسيخ مكانتها كإحدى أهم المدن العالمية من حيث النمو العمراني والاستدامة، مشيرًا إلى أنها تعيش اليوم مرحلة جديدة من الازدهار العقاري المدعوم برؤية اقتصادية متقدمة وثقة متزايدة من جانب المستثمرين الدوليين.

وقال رحبي إن رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 شكلت نقطة تحول محورية في مسار التنمية، إذ أرست دعائم اقتصاد متنوع ومستدام، وجعلت من القطاع العقاري أحد أبرز أعمدة النمو. وأضاف أن المشاريع الكبرى المنتشرة في الإمارة — مثل جزيرة ياس، السعديات، الريم، ومدينة مصدر — أسهمت في بناء منظومة عمرانية ذكية تجمع بين جودة الحياة والابتكار والتخطيط المستدام.

وأوضح رحبي أن السوق العقارية في أبوظبي باتت اليوم أكثر توازنًا وجاذبية، فهي تجمع بين الفخامة والعملية، وتوفر خيارات استثمارية طويلة الأمد بجودة معيشية عالية، ما يجعلها وجهة مفضّلة للعائلات والمستثمرين الباحثين عن بيئة مستقرة ومستقبل واعد.

وأكد المدير التنفيذي لشركة نورد للتطوير أن مستقبل السوق العقاري في الإمارة سيرتكز على ثلاثة محاور رئيسية: الاستدامة البيئية، والابتكار التقني، وتجربة المعيشة المتكاملة. وقال:

“العقار لم يعد مجرد مبنى، بل أصبح منظومة حياة متكاملة تعتمد على التصميم العصري وكفاءة الطاقة والتقنيات الذكية التي ترتقي برفاهية الإنسان وتلبي طموحاته.”

وأعرب رحبي عن اعتزاز “نورد للتطوير العقاري” بمشاركتها في النهضة العمرانية التي تشهدها أبوظبي، مؤكدًا أن الشركة تسهم في تشكيل ملامح المستقبل عبر مشاريع نوعية ومبتكرة. وأشار إلى أن قيمة محفظة مشاريع الشركة في الإمارة تبلغ 700 مليون درهم.

وفي هذا الإطار، كشف رحبي أن الشركة — التي تأسست عام 2024 — باشرت الأعمال الإنشائية في مشروع “هينج ريزيدنسز” الواقع في جزيرة السعديات، بتكلفة استثمارية تبلغ 450 مليون درهم، ويضم 166 وحدة سكنية متنوعة. وأوضح أنه تم التعاون في هذا المشروع مع شركة إيطالية متخصصة في التصميم الداخلي وصناعة الأثاث اليدوي، بهدف تقديم منتج عقاري فريد من نوعه، متوقعًا بدء تسليم الوحدات في الربع الأول من عام 2028.

كما أشار إلى امتلاك الشركة لعدة قطع أراضٍ استراتيجية في جزيرة ياس، جزيرة الريم، ومنطقة الريمان قرب مطار أبوظبي الدولي، موضحًا أن الشركة ستكشف عن خطط تطوير هذه الأراضي قبل نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل، ضمن استثمارات إجمالية تصل إلى 700 مليون درهم.

وأوضح رحبي في ختام حديثه أن أبوظبي ليست فقط مدينة تواكب المستقبل، بل تشكّله من خلال مشاريع رائدة ورؤية تنموية واضحة تعزز موقعها كوجهة عالمية للعيش والاستثمار.