خالد نور الدين: المتحف المصري الكبير فرصة اقتصادية هائلة تعزّز مكانة مصر عالميًا في سياحة الثقافة
أكد خالد نور الدين، عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير يُعد نقلة تاريخية تتجاوز فكرة افتتاح متحف جديد، لتؤسس لمرحلة جديدة في الصناعة السياحية والاقتصاد الثقافي في مصر، بما يعزز موقع الدولة على خريطة التجارة العالمية المستندة إلى الهوية والحضارة والتراث.
افتتاح المتحف المصري الكبير
وأشار «نور الدين» إلى أن المتحف المصري الكبير سيكون نقطة محورية في تعزيز قوة مصر الناعمة، عبر توظيف الحضارة المصرية القديمة في صناعة قيمة اقتصادية جديدة تناسب متطلبات العصر الحديث.
وأوضح عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمستوردين، أن المتحف المصري الكبير لا يمثل مجرد صرح أثري أو مركز عرض فرعوني، بل يمثل بداية نموذج اقتصادي جديد في المنطقة العربية يقوم على الاستثمار في الثقافة، وتطوير صناعة المعارض المؤقتة.
جذب السياحة
بالإضافة إلى جذب السياحة عالية الجودة، وزيادة مدة إقامة السائح، وخلق منظومات خدمات ذات مردود اقتصادي كبير للقطاع الخاص، بما يرفع من معدلات الإنفاق السياحي ويعزز من فرص العمل حول المتحف.
الاقتصاد الثقافي
وأضاف نور الدين أن الاقتصاد الثقافي أصبح اليوم أحد أسرع القطاعات نموًا في العالم، وهو قطاع يستند إلى المعرفة والهوية والتاريخ، ومصر تمتلك في هذا القطاع أهم مادة خام يمكن لأي دولة امتلاكها، وهي حضارة مؤثرة ومتجذرة تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام.
ولذلك فإن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع للدولة، بل هو منصة دولية للإبداع الثقافي، والتبادل المعرفي، وإطلاق مبادرات اقتصادية يمكن عبرها للشركات المصرية والعربية والأجنبية إطلاق افكار ومنتجات وتجارب سياحية وتاريخية جديدة.
وأكد «نور الدين» أن مصر بعد افتتاح المتحف المصري الكبير ستدخل مرحلة جديدة من تسويق الحضارة في صورة منتج اقتصادي قابل للتصدير، سواء في صورة معارض متنقلة، أو محتوى مرئي عالمي، أو منتجات تجارية مستوحاة من التراث، أو صناعات حرفية دقيقة ذات قيمة مضافة، وهو ما يخلق فرصًا استثمارية حقيقية للشباب ورواد الأعمال.
وأكد خالد نورالدين أن المتحف المصري الكبير هو تجسيد لفلسفة حديثة في إدارة الدولة، تقوم على تحويل التاريخ إلى قوة اقتصادية داخل الاقتصاد الوطني، وأن هذا النموذج سيصبح تجربة عربية رائدة، تُعيد تقديم مصر للعالم ليس فقط بوصفها مهد الحضارة، ولكن باعتبارها دولة تصنع اقتصادًا حديثًا من عمق التاريخ نفسه.
