التجارة بين مصر والصين باليوان والجنيه.. خبيرة تكشف الفوائد لـ”رؤية”
بدلا من استخدام الدولار الأمريكي، تعمل مصر على تعزيز تعاملاتها التجارية مع الصين باستخدام الجنيه المصري واليوان الصيني وذلك لتنويع أدوات التسوية وتقليل الاعتماد على العملة الأمريكية.
وقالت خبيرة أسواق المال سهر الدماطي، إن هذا التحول يمثل فرصة استراتيجية لمصر ليس فقط لتخفيف الضغط على الدولار، بل لتعزيز الشراكة مع الصين التي تُعدّ واحدة من أكبر القوى الاقتصادية في العالم.
وأضافت الدماطي، في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن انضمام مصر إلى تجمع “بريكس” أسهم في تهيئة بيئة اقتصادية تسمح بإجراء المعاملات التجارية بالعملات المحلية بين الدول الأعضاء، وتشير إلى أن هذه الخطوة تفتح الباب أمام استخدام اليوان والجنيه في التبادل التجاري، وهو ما يخفف من عبء الاعتماد المفرط على الدولار.
وأشارت إلى أن الصين تُعدّ من أكبر الشركاء التجاريين لمصر، وتشارك في تنفيذ مشروعات صناعية وكهربائية كبرى داخل البلاد، ما يجعل التعامل بالعملات المحلية أمرًا طبيعيًا وسهل التطبيق في ضوء العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الجانبين.
وفيما يتعلق بقرار الصين إعفاء الصادرات المصرية من الرسوم الجمركية، ترى الدماطي أن هذه الخطوة ستخلق طلبًا متزايدًا على المنتجات المصرية داخل السوق الصينية.
وأوضحت أن إلغاء الرسوم على السلع المصرية يقلل التكلفة على المستوردين الصينيين، ما يعزز تنافسية المنتج المصري ويشجع الشركات المحلية على التوسع في الإنتاج والتصدير إلى واحدة من أضخم الأسواق الاستهلاكية في العالم.
وأضافت أن فتح السوق الصينية أمام الصادرات المصرية يتيح فرصًا جديدة أمام القطاع الخاص، بما في ذلك الصناعات الغذائية والهندسية والكيماوية، لزيادة حصتها في التجارة العالمية وتعزيز مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.
تؤكد الدماطي أن التعامل التجاري بالعملات المحلية سيسهم تدريجيًا في تقليل الطلب على الدولار داخل السوق المصرية، ما يخفف الضغط على الجنيه ويرفع من قيمته أمام العملات الأجنبية.
وقالت: “كلما زاد حجم المعروض من العملات الأجنبية في السوق المحلية، انخفض الضغط على الدولار وتحسنت قيمة الجنيه المصري”، مشيرةً إلى أن هذه الإجراءات تتيح للبنك المركزي المصري مرونة أكبر في إدارة الاحتياطيات النقدية وتوفير العملة الصعبة للقطاعات الحيوية.
