معاذ الحديدي: ريادة الأعمال هي العمل الحقيقي ومخاطرة الشباب تصنع مستقبل الاقتصاد

أكد رائد الأعمال الشاب معاذ الحديدي أن ريادة الأعمال هي العمل الحقيقي في العصر الحديث، وأن الشباب اليوم يجب أن يمتلكوا الشجاعة والرؤية لبدء مشاريعهم الخاصة بدلًا من انتظار الوظيفة، معتبرًا أن روح المبادرة والمخاطرة المدروسة هي أساس بناء اقتصاد مستدام قائم على الإبداع والتنوع.
وأوضح الحديدي في تصريحات إعلامية أن التحولات الاقتصادية التي يشهدها العالم، وخاصة في المنطقة العربية، تفتح آفاقًا واسعة أمام الشباب الطموحين لتحويل أفكارهم إلى مشروعات ناجحة، مشيرًا إلى أن البيئة الحالية أصبحت أكثر دعمًا لريادة الأعمال من خلال البرامج التمويلية والمسرّعات والمبادرات الحكومية التي تحفّز الابتكار والإنتاج المحلي.
وأضاف أن الاعتماد المفرط على الوظيفة الحكومية أو الرواتب الثابتة لم يعد يواكب متطلبات الجيل الجديد، فالشباب اليوم يمتلكون أدوات رقمية ومعرفية تؤهلهم لبناء أعمال مستقلة ذات أثر فعلي في المجتمع. وبيّن أن البداية قد تكون بسيطة، لكنها تحمل فرصًا للتعلم والنمو، وتفتح الطريق أمام تحقيق استقلال مالي ومهني حقيقي.
وأشار الحديدي إلى أن من أهم عوامل نجاح أي مشروع ريادي هو التحضير الجيد والدراسة الدقيقة للسوق، إلى جانب فهم احتياجات العملاء وبناء هوية تجارية متميزة قادرة على المنافسة. كما شدّد على أهمية اكتساب المهارات الإدارية والقيادية والتسويقية، مؤكدًا أن الفشل لا يعني النهاية بل هو خطوة نحو تجربة أكثر نضجًا ووضوحًا.
وأكد أن دعم الشباب في هذا المجال لا يقتصر على التمويل فقط، بل يتطلب بيئة تشريعية مرنة، وحاضنات أعمال فاعلة، وبرامج إرشادية متخصصة تساعدهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للنمو والتوسع. وأشاد بالجهود التي تبذلها المؤسسات الحكومية والخاصة في دعم الابتكار وتمكين الشباب في ريادة الأعمال.
وفي ختام حديثه، دعا معاذ الحديدي الشباب إلى عدم التردد في خوض تجربة العمل الحر، والتحلي بالثقة والعزيمة والإصرار، مشيرًا إلى أن الجيل الحالي يمتلك من الطاقات والمعارف ما يؤهله لقيادة المستقبل وصناعة قصص نجاح جديدة تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل نوعية.





