لايت

الأحجار الكريمة طاقة أمان للأطفال في بداية الدراسة

 

مع بداية العام الدراسي الجديد، يواجه كثير من التلاميذ مشاعر متشابكة تجمع بين الحماس والقلق، خاصة حين يتعلق الأمر بالصداقات الأولى داخل الفصل الدراسي. 

فالتعلق العاطفي بين الأطفال ليس مجرد علاقة عابرة، بل هو شعور قوي بالأمان والانتماء، قد يتحول أحيانًا إلى ما يشبه “الارتباط النفسي” الذي يصعب كسره بسهولة.

 

في هذا السياق، توضح جراند ماستر لبنى أحمد، استشاري العلاج بالطاقة الحيوية والأحجار الكريمة، أن مشاعر التعلق في السنوات الأولى من التعليم أمر طبيعي وصحي في كثير من الأحيان، لكنه يحتاج إلى إدارة واعية من الأسرة والمدرسة.

 

تقول لبنى أحمد: “الأطفال في هذه المرحلة يكوّنون أول صورة عن الصداقة والعالم الخارجي بعيدًا عن الأسرة. عندما يجد الطفل صديقًا مقرّبًا يشعر معه بالقبول، يصبح هذا الرابط بمثابة خط أمان نفسي له. 

لذلك، فصل الأطفال عن بعضهم البعض بشكل مفاجئ قد يترك أثرًا سلبيًا، يوازي أحيانًا صدمة الانفصال عند الكبار”.

 

 

وتضيف أن هذا التعلق قد يؤدي أحيانًا إلى رفض المدرسة أو الانطواء: “بعض الأطفال إذا فقدوا صديقهم المقرّب فجأة قد يشعرون بالوحدة، وتظهر عليهم أعراض قلق أو خوف من البيئة الجديدة”.

 

 

وتوصي خبيرة الطاقة بعدة خطوات تساعد في تخفيف الأثر السلبي للتعلق العاطفي المفرط:

 

التدرج في الفصل: من الأفضل أن يتم نقل الأطفال أو فصلهم بطريقة تدريجية، مع إعطائهم فرصة للتأقلم وبناء صداقات جديدة.

 

تشجيع الأنشطة الجماعية: إشراك الطفل في ألعاب وأنشطة تشجع على توسيع دائرة الأصدقاء، بدلاً من الاقتصار على شخص واحد فقط.

 

التواصل المفتوح: منح الطفل مساحة للتعبير عن مشاعره، والإصغاء له دون تقليل من قيمة ارتباطه بزميله.

 

الدعم الطاقي: تنصح لبنى أحمد باستخدام بعض الأحجار الكريمة التي تبعث على الطمأنينة مثل الروز كوارتز (حجر الحب غير المشروط) لتعزيز إحساس الطفل بالأمان، والكوارتز الذي يساعد على التكيف مع التغييرات.وحجر الجاد الأخضر للهدوء والمساعدة على التركيز وصفاء الذهن

 

 

وتؤكد أن الأهم من كل ذلك هو إحاطة الطفل بطاقة حب حقيقية من الأسرة والمعلمين: “كلما شعر الطفل أن هناك شبكة دعم قوية حوله، أصبح أكثر مرونة في تقبّل التغييرات، وأكثر قدرة على بناء صداقات جديدة دون أن يفقد إحساسه بالأمان”.

 

في النهاية ترى لبنى أحمد أن التعلق العاطفي بين التلاميذ ليس خطرًا في ذاته، بل هو علامة على أن الطفل قادر على بناء روابط إنسانية. المشكلة تبدأ فقط عندما يُكسر هذا الرابط بعنف.

وتختم بقولها: “دعوا الأطفال يتعلمون قيمة الصداقة، لكن ساعدوهم أيضًا على أن يدركوا أن الحياة مليئة بالوجوه والقلوب الطيبة، وأن خسارة صديق لا تعني نهاية العالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

slot gacor

joker gaming