كورونا من فزع عالمي إلى دور أخف من الإنفلونزا.. حكاية الفيروس على لسان د. أيمن سالم

كورونا من فزع عالمي 

كشف د. ايمن سالم استاذ الأمراض الصدرية ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة السابق، أنه قبل خمس سنوات فقط، كان العالم يعيش حالة من الذعر مع ظهور فيروس كورونا المستجد، الذي بدأ رحلته في إصابة الجهاز الهضمي لدى كثير من المرضى، ثم مع الحالات الشديدة كان يتمدد ليضرب أجهزة حيوية أخرى.

 لكن مع مرور الوقت وتحوراته المتعددة، تغيّر المشهد كليًا، وأصبح الفيروس في نسخته الحالية يستهدف الجهاز التنفسي بدرجة أكبر، لكنه في المقابل فقد حدته التي كان عليها في البدايات.

واوضح الدكتور أيمن سالم، أن السبب في ارتفاع أعداد الوفيات في الشهور الأولى لانتشار الفيروس كان غياب المناعة الطبيعية ضده، فجسم الإنسان لم يكن قد كوّن بعد أي أجسام مضادة لمواجهته، الأمر الذي جعل المضاعفات قاتلة في أحيان كثيرة. لكن بمرور الوقت، ومع تلقي اللقاحات، بالإضافة إلى المناعة المكتسبة من الإصابة، أصبح كورونا اليوم أقل خطورة بكثير.

ويضيف سالم أن النسخة الحالية من الفيروس لا تتعدى في شدتها أعراض البرد أو الإنفلونزا العادية، بل إنها في بعض الحالات أخف منها. ومع ذلك، يظل من المهم التفرقة بين نزلة البرد التقليدية وبين الإصابة بكورونا، خصوصًا في فترات تغيّر الفصول.

اما عن التفرقة بين الإصابة بفيروس كورونا والإصابة بدور الإنفلونزا العادي ، فأكد د. ايمن سالم أن لبرد العادي عادة يصاحبه عطس ورشح واضح من الأنف.

وتابع: كورونا يرتبط أكثر بارتفاع درجة الحرارة والإرهاق العام وآلام العضلات، وأحيانًا فقدان حاستي الشم والتذوق.

وفي كورونا قد يظهر كحة جافة وضيق بسيط في التنفس، وهو ما لا يحدث غالبًا مع نزلة البرد التقليدية.

ويشدد د. أيمن سالم على أن الرسالة الأهم اليوم هي الطمأنة: “كورونا لم يعد ذلك الكابوس الذي هدد البشرية في 2020، بل صار دوره أخف من دور الإنفلونزا الموسمية، ومع تقوية جهاز المناعة باتت مواجهته أبسط”.