رضا الكرداوي: إدراج مادة الذكاء الاصطناعي لطلاب الصف الأول الثانوي

إدراج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم الثانوي بمصر
أعلنت وزارة التربية والتعليم في مصر عن إدراج مادة الذكاء الاصطناعي والبرمجة ضمن مناهج الصف الأول الثانوي ابتداءً من العام الدراسي المقبل، في خطوة استراتيجية نحو تطوير التعليم ومواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
وسيحصل الطلاب الناجحون على شهادة دولية معتمدة ومعترف بها عالميًا، لتكون بمثابة دليل على اجتيازهم مستوى متقدمًا في البرمجة والذكاء الاصطناعي.
رضا الكرداوي: التحول الرقمي استثمار في المستقبل
أكدت الإعلامية وخبيرة التعليم الرقمي رضا الكرداوي، عضو لجنة التحول الرقمي في التعليم، أن إدراج هذه المادة يساهم في إعداد جيل مبتكر قادر على المنافسة عالميًا.
وقالت: “دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية يعد استثمارًا استراتيجيًا في مستقبل الأجيال القادمة، حيث يعزز التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب”، مشيرة إلى أن التعليم الرقمي أصبح ضرورة لمواكبة سوق العمل العالمي.
شهادة دولية معتمدة لطلاب الصف الأول الثانوي
وأضافت الكرداوي أن حصول الطلاب على شهادة دولية معترف بها عالميًا بعد اجتياز مادة الذكاء الاصطناعي يمنحهم ميزة تنافسية ويؤهلهم مبكرًا لسوق العمل الرقمي.
وأكدت أن مثل هذه الخطوة تجعل مصر في مصاف الدول الرائدة في مجال التعليم الرقمي.
تجربة التعليم الرقمي الشمولي في مدينة الأسمرات
واستعرضت الكرداوي تجربتها مع مبادرة التعليم الرقمي الشمولي التي أطلقتها عام 2020، والتي بدأت من مدينة الأسمرات وحققت نجاحًا كبيرًا، حيث أظهر الطلاب قدرة عالية على استيعاب تقنيات التعليم الرقمي.
وأوضحت أن التجربة حظيت بتشجيع رئاسي ودعم لتوسيعها، مما ساعد في تأسيس مركز التحول الرقمي وريادة الأعمال بمديرية التربية والتعليم في القاهرة.
التعليم الرقمي وأثره على إعداد الطلاب لسوق العمل
أشارت الكرداوي إلى أن دمج التكنولوجيا الحديثة في التعليم لا يقتصر على تطوير العملية التعليمية فقط، بل يساهم أيضًا في إعداد الطلاب لمهن المستقبل التي لم تُبتكر بعد، مؤكدة أن الاقتصاد الرقمي يعتمد على مهارات جديدة تتطلب الاستعداد المبكر.
تدريس الذكاء الاصطناعي من المرحلة الابتدائية.. رؤية مستقبلية
وشددت الكرداوي على أنها تسعى إلى أن يبدأ تدريس مادة الذكاء الاصطناعي من المرحلة الابتدائية مستقبلًا، موضحة أن غرس هذه المفاهيم في سن مبكرة يساعد الطلاب على تنمية مهارات حل المشكلات والقدرة على التحليل، وهو ما يضع مصر في موقع متقدم بين الدول الرائدة في التعليم الرقمي.