حنان القاعي، القيادة النسائية قادرة على تحفيز الابتكار وتحسين الأداء داخل المؤسسات

حنان القاعي، القيادة النسائية قادرة على تحفيز الابتكار وتحسين الأداء داخل المؤسسات.. أكدت الدكتورة حنان علي القاعي، الخبيرة في الشراكات الاستراتيجية والتنمية المؤسسية، أن تمكين المرأة لم يعد مجرد قضية اجتماعية، بل أصبح أولوية استراتيجية تعزز كفاءة المؤسسات وتدفعها نحو تحقيق أثر تنموي مستدام.
القيادات المؤسسية
وفي تصريح صحفي خاص، قالت د. حنان القاعي، خبيرة استراتيجية في العلاقات الدولية والشراكات الاستراتيجية وتطوير الأداء المؤسسي: “عندما نمكّن المرأة ونستثمر في القيادات المؤسسية، فإننا لا ندعم الأفراد فقط، بل نبني منظومات مؤهلة لإحداث التغيير الحقيقي”.
مؤشرات تمكين المرأة
وجاءت تصريحات القاعي بالتزامن مع صدور تقارير إقليمية حديثة تشير إلى تحسن ملحوظ في مؤشرات تمكين المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث ارتفعت نسبة النساء في المناصب القيادية العليا إلى 17.3% خلال عام 2025، مقارنة بـ14.3% فقط في عام 2015.
النماذج النسائية العربية البارزة
وتُعد الدكتورة القاعي من النماذج النسائية العربية البارزة في الجمع بين الريادة الفردية والعمل المؤسسي، إذ تولّت مناصب رفيعة في مؤسسات إقليمية ودولية، أبرزها الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، التي كانت أول امرأة تتولى فيها منصبًا قياديًا منذ تأسيسها، إلى جانب خبراتها الممتدة في التنسيق مع 57 دولة ضمن منظمة التعاون الإسلامي.
وفي إطار رؤيتها لتعزيز الشمول المؤسسي، كشفت القاعي عن استراتيجية طموحة ترتكز على ثلاث دعائم رئيسية:
1. بناء شراكات متعددة الأطراف بين المؤسسات الإقليمية والدولية.
2. تطوير القيادات النسائية وتنمية الكفاءات البشرية داخل المؤسسات.
3. تهيئة بيئات عمل أكثر شمولًا واستدامة تتماشى مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضحت القاعي أن تمكين المرأة لا يجب أن يُختزل في مبادرات معزولة أو رمزية، بل ينبغي أن يُدمج ضمن السياسات المؤسسية العامة. وتابعت: “القيادة النسائية أثبتت قدرتها على تحقيق التوازن وتحفيز الابتكار، فضلًا عن تحسين الأداء داخل المؤسسات”.
وأشادت القاعي بتجربة الإمارات العربية المتحدة، التي تقدمت خمس مراتب في مؤشر التوازن الجندري لعام 2025، بفضل سياسات داعمة ومبادرات مؤسسية شاملة.
وفي ختام حديثها، أكدت حنان القاعي أن المرحلة القادمة تتطلب تكامل الأدوار بين الرجال والنساء في مواقع اتخاذ القرار، لتحقيق مشاركة اقتصادية وسياسية فاعلة، تعزز من مكانة المنطقة على خارطة التنمية المستدامة عالميًا وهذا من المهم بمكان.