د. أيمن سالم يحذر: الخلط بين الربو وحساسية الصدر يهدد حياة المريض

د. أيمن سالم يحذر: الخلط بين الربو وحساسية الصدر يهدد حياة المريض
مع تزايد معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، أكد الدكتور ايمن سالم أستاذ ورئيس قسم الصدر بالقصر العيني جامعة القاهرة السابق، أنه لم يعد من السهل على كثيرين التمييز بين الربو الشعبي وحساسية الصدر، خاصة مع تشابه الأعراض مثل الكحة المستمرة، ضيق النفس، صفير الصدر، والشعور بانقباض في التنفس، لكنّ الفهم الصحيح للفروق بين الحالتين يساعد في تجنب مضاعفات خطيرة قد تهدد جودة الحياة اليومية.
وأوضح الدكتور ايمن سالم أن الربو الشعبي يعد مرضًا مزمنًا يصيب الشعب الهوائية نتيجة التهابات متكررة تجعلها شديدة الحساسية لأي محفز خارجي، مما يؤدي إلى ضيق في التنفس ونوبات متقطعة من السعال والصفير، يبدأ الربو غالبًا في سن مبكرة، وقد يستمر مدى الحياة إذا لم تتم إدارته بشكل منتظم.
أما حساسية الصدر فأكد د. ايمن سالم أنه استجابة مناعية مؤقتة لمؤثرات بيئية مثل الغبار، الروائح النفاذة، وبر الحيوانات، وحبوب اللقاح، وعلى عكس الربو، لا تُعتبر الحساسية مرضًا مزمنًا بالضرورة، ويمكن أن تختفي أو تهدأ بمجرد إزالة السبب المباشر.
وبالنسبة لطرق العلاج ففي حالة الربو الشعبي أشار د. ايمن سالم أنه يعتمد العلاج على خطة وقائية متكاملة تشمل استخدام بخاخات موسعة للشعب الهوائية عند الحاجة (القصيرة المفعول)، واستخدام بخاخات يومية للوقاية وتقليل الالتهابات، والمتابعة الدورية لقياس كفاءة التنفس، وأحيانًا تُستخدم أدوية تؤخذ بالفم لضبط الحالة عند الشدة.
أما في حالة حساسية الصدر فيقول. ايمن سالم أنه يمكن علاجها باستخدام مضادات الهيستامين لتقليل رد الفعل التحسسي، واستعمال بخاخات عند اللزوم إذا ظهرت أعراض ضيق التنفس، وتجنب المحفزات البيئية المباشرة.
وأشار د. ايمن سالم أن طرق الوقاية في الحالتين تشمل تهوية المنزل جيدًا والابتعاد عن الأماكن المغلقة المليئة بالغبار والابتعاد التام عن التدخين السلبي والإيجابي، والحفاظ على نظافة الفراش والمفروشات وغسلها بماء ساخن لتقليل العثة، والحد من استخدام المعطرات الصناعية والمواد الكيميائية في التنظيف، وتجنب الاختلاط المباشر مع الحيوانات الأليفة لمن لديهم حساسية، وممارسة التمارين التنفسية والرياضة بانتظام لتحسين كفاءة الرئتين (تحت إشراف طبي في حالة الربو).
وأكد د. ايمن سالم أن التشخيص السليم يظل الركيزة الأساسية للعلاج الناجح، فالخلط بين الحالتين قد يؤدي إلى تأخر في التدخل المناسب أو استخدام أدوية غير ضرورية، لذلك فإن وعي الأسرة وتثقيفها بشأن الفرق بين الحالتين يسهم في تحسين جودة حياة المريض، سواء كان طفلًا أو بالغًا.