النائب بوخماس: برؤية ناصر بن حمد نُعد جيلاً يتقدم بالمستقبل ويعتز بالهوية البحرينية

انطلقت في مملكة البحرين فعاليات النسخة الحادية عشرة من ملتقى “بحريني وافتخر”، الذي تنظمه جمعية البحرين للعمل التطوعي، مستلهمة في برامجه وتوجهاته رؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، في تمكين الشباب وبناء قدراتهم لخدمة الوطن.
وأكد النائب الدكتور حسن بن عيد بوخماس، عضو مجلس النواب والرئيس الفخري للجمعية، أن التوجيهات المتواصلة من سمو الشيخ ناصر تشكل منارة ونهجاً في إعداد المبادرات الوطنية الموجهة للشباب، مضيفاً أن الملتقى يأتي امتدادًا لجهود المملكة في تحقيق أهداف رؤية البحرين 2030، وتنمية قدرات الجيل الجديد ليكون شريكًا فاعلًا في التنمية المستدامة.
وشدد “بوخماس” على أن الملتقى يعكس التزام الجمعية بغرس قيم المواطنة الصالحة والهوية البحرينية الأصيلة، وتصميم برامج تعزز من روح الانتماء والمسؤولية لدى الشباب، مشيرًا إلى أن المعسكر الرئيسي “متطوعي المستقبل” يستهدف الفئة العمرية من 13 إلى 17 عاماً، بمشاركة 40 شاباً وشابة من داخل البحرين وخارجها، ويقام خلال الفترة من 24 إلى 28 أغسطس 2025.
وتضمن البرنامج أنشطة تفاعلية وتدريبات عملية لتنمية المهارات القيادية وروح العمل الجماعي، إلى جانب فعاليات ثقافية وتراثية، أبرزها فعالية “كنز دلمون المفقود” التي أُقيمت في متحف البحرين الوطني، لتعريف الشباب بتاريخ البحرين العريق وحضاراتها القديمة.
كما نظم الملتقى زيارة إلى مجلس النواب، حيث تم تنفيذ جلسة محاكاة للعمل البرلماني لتعزيز وعي المشاركين بمبادئ الديمقراطية والحوكمة، إلى جانب زيارات ميدانية لمؤسسات وطنية أبرزها مركز الملك حمد للتعايش السلمي، ما يعكس حرص الجمعية على غرس قيم الحوار والانفتاح الثقافي.
وشهد الملتقى سلسلة من الورش والجلسات الحوارية، إلى جانب لقاءات مع شخصيات بحرينية مرموقة في مجال العمل التطوعي والاجتماعي، مما ساهم في إلهام المشاركين وتشجيعهم على الانخراط في العمل الأهلي والمبادرات المجتمعية.
ولم تغفل الجمعية الجانب الترفيهي والتنموي، حيث أدرجت أنشطة رياضية وفنية تهدف إلى اكتشاف المواهب الشابة وتعزيز روح الفريق في بيئة محفزة وآمنة.
من جانبه، أعرب الأستاذ عبد العزيز راشد السندي، رئيس الجمعية، عن فخره باستمرار تنظيم الملتقى للعام الحادي عشر على التوالي، مشيرًا إلى أن المشاركة هذا العام شملت وفوداً من مصر والسعودية وسلطنة عُمان والعراق، تأكيداً على البعد العربي للمشروع، وتعزيزًا لقيم التضامن والتبادل الثقافي بين الشباب العرب.
وأكد السندي أن الجمعية تسعى من خلال هذا البرنامج إلى بناء جيل واعٍ ومتمكن، يؤمن بدوره الوطني ويعتز بهويته، مشيرًا إلى أن الملتقى بات علامة بارزة في خارطة العمل الشبابي العربي.
وبذلك يواصل ملتقى “بحريني وافتخر” ترسيخ مكانته كمشروع وطني رائد، يجمع بين التمكين والتربية، وينسجم مع التوجهات الملكية الرامية إلى إعداد أجيال واعية تسهم بفعالية في بناء مستقبل الوطن.