لبنى أحمد تقدم روشتة عملية للتعامل مع الأشخاص ذوي الأفكار والمشاعر السلبية

لبنى أحمد تقدم روشتة عملية للتعامل مع الأشخاص ذوي الأفكار والمشاعر السلبية
في تفاعلاتنا اليومية، لا مفر من مواجهة أشخاص يميلون إلى رؤية الجانب المظلم من كل شيء، وتغلب على حديثهم الشكوى والتذمر والنظرة التشاؤمية، وقد يكون هؤلاء الأشخاص من دائرتنا المقربة، زملاء عمل، أو حتى غرباء نصادفهم. فكيف يمكننا التعامل مع هذه “الدوائر السلبية البشرية” دون أن تستنزف طاقتنا وتؤثر على نظرتنا الإيجابية للحياة؟.
تشير جراند ماستر لبنى أحمد استشاري العلاج بالطاقة الحيوية والأحجار الكريمة، إلى أن “الأفكار والمشاعر السلبية غالبًا ما تكون متجذرة في تجارب سابقة مؤلمة، أو أنماط تفكير مكتسبة، أو حتى عوامل بيولوجية.
وقد يكون الشخص مر بتحديات صعبة في حياته جعلته ينظر إلى العالم بمنظور حذر ومتشائم. كما أن البيئة المحيطة تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز هذه السلبية أو الحد منها.”
لا تقتصر آثار السلبية على الشخص نفسه، بل تمتد لتشمل الأشخاص المحيطين به، وتقول لبنى أحمد أن “التعرض المستمر للطاقة السلبية يمكن أن يستنزف طاقتنا العاطفية والعقلية، ويؤدي إلى الشعور بالإحباط والتوتر والقلق. كما قد يؤثر سلبًا على نظرتنا للحياة وقدرتنا على الاستمتاع بها.”
وتقدم خبيرة الطاقة لبنى أحمد مجموعة من الاستراتيجيات الفعالة للتعامل مع هذه المواقف:
* الاستماع النشط والمتعاطف: أهمية “الاستماع بإنصات حقيقي للشخص والتعبير عن تفهمنا لمشاعره دون التقليل من شأنها أو محاولة إصلاحها فورًا. قول عبارات مثل ‘أتفهم أنك تشعر بالإحباط’ يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.”
* وضع حدود واضحة: عن طريق “تحديد مقدار الوقت والطاقة التي يمكنك تخصيصها لهذا الشخص. لا تتردد في إنهاء المحادثة بلطف إذا شعرت بأنها بدأت تستنزفك و يمكنك قول شيء مثل ‘أنا آسف، ولكن لدي موعد آخر الآن.'”
* توجيه الحديث نحو الحلول (عند الاقتضاء): إذا كان الشخص منفتحًا على ذلك، يمكنك محاولة توجيه الحديث نحو إيجاد حلول للمشكلات التي يطرحها بدلًا من التركيز على المشكلة نفسها. يمكنك طرح أسئلة مثل “ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لتغيير هذا الوضع؟”
* تقديم منظور مختلف بلطف: يمكنك محاولة تقديم وجهة نظر أكثر إيجابية أو واقعية للموقف، ولكن بحذر ولطف. تجنب المجادلة أو التقليل من شأن مشاعر الشخص. يمكنك قول شيء مثل “أرى أن الأمور صعبة، ولكن ربما هناك جوانب أخرى يمكننا النظر إليها.”
* التركيز على ما يمكنك التحكم فيه: ذكر الشخص بأنه لا يمكنه التحكم في كل شيء، وأن التركيز على الأمور التي يمكنه التأثير فيها قد يكون أكثر فائدة.
* الحفاظ على طاقتك الإيجابية: من الضروري أن تحمي طاقتك الخاصة. مارس تقنيات الاسترخاء، واقضِ وقتًا مع أشخاص إيجابيين، وركز على جوانب حياتك التي تسعدك. لا تسمح لسلبية الآخرين بالتأثير على حالتك المزاجية.
* تشجيع طلب المساعدة المتخصصة: في بعض الحالات، قد تكون السلبية المزمنة علامة على مشكلة أعمق مثل الاكتئاب أو القلق. في هذه الحالة، يمكنك تشجيع الشخص بلطف على طلب المساعدة من متخصص نفسي. يمكنك قول شيء مثل “يبدو أنك تمر بوقت عصيب، ربما يكون التحدث إلى متخصص قد يساعدك.”
* المحافظة على مسافة (إذا لزم الأمر): إذا كان التعامل مع الشخص السلبي يؤثر بشكل كبير على صحتك النفسية، فقد يكون من الضروري تقليل التواصل معه أو الحفاظ على مسافة آمنة.
وفي النهاية، التعامل مع الأشخاص ذوي الأفكار والمشاعر السلبية يتطلب صبرًا وتفهمًا ومهارات تواصل فعالة. الأهم هو حماية طاقتك الخاصة وعدم السماح لسلبية الآخرين بأن تطغى عليك. تذكر أن هدفك ليس تغيير الشخص، بل إدارة تفاعلك معه بطريقة صحية ومثمرة قدر الإمكان.