مكتسبات 30 يونيو.. بقلم زين السادات

أثبتت 30 يونيو بما لا يدع مجالا للشك أن مصر لن يحكمها إلا أبناء الشعب المصري الذين يضحون بحياتهم من أجل هذا الوطن ورفعة شعبه وسلامة أراضيه.

فقد كشفت هذه الثورة كل المخططات الخارجية التي سعت إلى تفتيت وحدة الشعب المصري ونجاح الثورة بما حققته على أرض الواقع من مكتسبات للشعب المصري في كل مجالات التنمية خلال 7 سنوات.

بداية مكتسبات ثورة 30 يونيو، يتمثل في القضاء على الإرهاب الأسود وتجفيف منابعه في الداخل والخارج واستطاعت الدولة استعادت الأمن والاستقرار بفضل أبناء الشعب المصري من الجيش والشرطة.

وحققت مصر لمعدلات تنمية مرتفعة حيث أصبح الاقتصاد المصري في المرتبة الثانية كأكبر معدل نمو اقتصادي عالمياً وارتفع الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر إلى أكثر من 40 مليار دولار.

واستعادت مصر مكانتها الدولية والخارجية، وفرضت رؤيتها واحترامها على كل دول العالم، وأصبحت لاعب رئيس في كل الملفات الشائكة في المنطقة حيث أعادت الاستقرار في قضية فلسطين وليبيا والسودان، كما نجحت في قيادة القارة السمراء وأصبحت قبلة لكل الأشقاء الأفارقة.

ومن أهم مكتسبات 30 يونيه، أطلقت الدولة مبادرات حياة كريمة وتكافل وكرامة إلى جانب مليون صحة والإسكان حيث تم توفير المسكن الآدمي للمواطن المصري البسيط وانخفض معدل الفقر في مصر لأول مرة منذ 20 عام إلى أقل من 29%.

وتعد المشروعات القومية التي تم إطلاقها وتنفيذها من أهم مكتسبات 30 يونيه كقناة السويس الجديدة التي حولت مصر إلى منطقة لوجيستية ومركز تجاري عالمي وإقامة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإنجاح محور التنمية بالقناة ومشروع الأنفاق الذي ربط سيناء بالوطن لدفع عجلة التنمية بكل ربوع مصر.

إلى جانب مشروعات الطرق والكباري التي كانت كأفضل التصميمات العالمية وحققت طفرة في التنمية الاقتصادية.

هذا إلى جانب القضاء على العشوائيات وتوفير الحياة الآدمية لآلاف الأسر المصرية، وإنشاء المدارس والجامعات المحلية والأجنبية.

كل هذا وغيره يؤكد على نجاح 30 يونيه بما حققته من انجازات واستقرار وأمن وتنمية ورعاية للشعب المصري إلى جانب ريادة مصر التي سطرتها في علاقاتها الدولية.

وأخيراً فإنني أرى أن سر النجاح أن الشعب المصري تقبل كل التغيرات الشديدة وتحمل الضغوط للعبور إلى بر الأمان وها نحن اليوم نسير إلى بر الأمان.