آخر الأخبار
شريف الجبلي يطالب بتكثيف الدراسة حول ضريبة الكربون العابر للحدود CBAM
ويؤكد سوف تؤثر على الصادرات المصرية
شهدت مصر، أمس ورشة عمل هامة جمعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ومكتب الالتزام البيئي باتحاد الصناعات المصرية لمناقشة مستقبل الهيدروجين الأخضر في البلاد.
وطالب النائب شريف الجبلي بتكثيف الدراسة حول ضريبة الكربون العابر للحدود CBAM مؤكدا أنه يسهم في زيادة الصادرات المصرية.
ولفت إلى أن ورشة العمل تأتي في إطار جهود مصر الدؤوبة لتصبح مركزًا عالميًا رائدًا في مجال الطاقة المتجددة، وتعزيز مساهمتها في مكافحة تغير المناخ.
وخلال الورشة، تم التأكيد على الأهداف الطموحة التي وضعتها مصر لإنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث تسعى إلى الوصول إلى 5.8 مليون طن سنويًا بحلول عام 2040.
وتُعد هذه الكمية الهائلة خطوة هائلة نحو تحقيق الاستدامة البيئية، حيث سيتم تخصيص 3.8 مليون طن منها للتصدير، مما يمكّن مصر من الاستحواذ على 5٪ من السوق العالمية للهيدروجين منخفض الكربون.
ولتحقيق هذه الأهداف الطموحة، اتخذت مصر بالفعل خطوات ملموسة على أرض الواقع.
فقد تم توقيع أكثر من 30 مذكرة تفاهم لتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر حتى مارس 2024، بالإضافة إلى 9 اتفاقيات شراكة مع مطورين دوليين بارزين في مؤتمر COP27.
وتُعد هذه الاتفاقيات بمثابة شهادة قوية على ثقة المستثمرين الدوليين في إمكانيات مصر في هذا المجال.
وتتمتع مصر بموقع جغرافي متميز وموارد متجددة وفائض طاقة، مما يجعلها وجهة مثالية لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
ويُشكل القطاع الصناعي المصري ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، حيث يُساهم بنسبة 16.8٪ من الناتج المحلي الإجمالي ويُوظف 3.5 مليون شخص.
وتُدرك مصر تمامًا أهمية دعم هذا القطاع الحيوي في تبني تقنيات الهيدروجين الأخضر، ولذلك توفر الحكومة المصرية قروضًا لتمويل المعدات الجديدة وتكنولوجيا ترشيد الطاقة المتجددة داخل المنشآت الصناعية.
ومع ذلك، تُدرك مصر أيضًا التحديات التي تواجهها، مثل ضريبة الكربون العابرة للحدود (CBAM) التي تُشكل عبئًا على الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة.
وتدعو مصر إلى تأجيل تنفيذ هذه الضريبة وتقديم الدعم الفني والمالي لمساعدة الشركات على التكيف مع متطلباتها.
بشكل عام، تُقدم ورشة عمل الهيدروجين الأخضر منصة مهمة لمناقشة التحديات والفرص المرتبطة بتطوير هذا القطاع الواعد في مصر.
وتُعد هذه الورشة بمثابة شهادة قوية على التزام مصر بتحقيق أهداف الاستدامة البيئية وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للطاقة المتجددة.
