رئيس لجنة الإسكان بالبرلمان المصري لـ”رواد الاقتصاد”: مقترح هشام طلعت مصطفى لإعمار غزة واقعي
كتب: سامح جاد

رئيس لجنة الإسكان بالبرلمان المصري لـ”رواد الاقتصاد”: مقترح هشام طلعت مصطفى لإعمار القطاع واقعي.. أثار مقترح لرجل أعمال مصري بارز في مجال الإنشاءات، بخطة لإعادة إعمار قطاع غزة المدمر خلال 3 سنوات، وأشار فيها إلى إمكانية تنفيذ الخطة بكفاءة بالاستعانة بالخبرة المصرية في المشروعات الكبرى، جدلا وتفاعلا واسعا.
رئيس لجنة الإسكان بالبرلمان المصري لـ”رواد الاقتصاد”: مقترح هشام طلعت مصطفى لإعمار القطاع واقعي
وقال رجل الأعمال المصري، هشام طلعت مصطفى، خلال لقاء تلفزيوني على فضائية “إم بي سي مصر”، مساء السبت، إنه يوجد 1.2 إلى 1.3 مليون شخص بلا مأوى في غزة، فيما تحتاج إعادة الإعمار إلى بناء 200 ألف وحدة سكنية، بمعدل 100 متر لكل وحدة، ما يعني 20 مليون متر مربع من المباني.
وباتت قضية إعمار غزة مثار جدل كبير، بعد أن قدر مسؤولون أمريكيون حاجة القطاع إلى 15 عاما، لإزالة الركام الذي خلفته الحرب وإعادة البناء، في حين من المرتقب أن تبحث جولة مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس” ملفات رئيسية، أبرزها إعادة الإعمار.
وأشار رئيس مجلس إدارة مجموعة “طلعت مصطفى”، إلى أن “تكلفة البناء تقدّر بـ20 مليار دولار، على أساس 1000 دولار لكل متر مربع، وأوضح أنه يمكن تنفيذ المشروع على 6 مراحل خلال 3 سنوات، عبر 40 إلى 50 شركة مقاولات”.
المقترح تلقفه رواد وسائل التواصل الاجتماعي وتفاعلوا معه، وتصدر هاشتاج “#هشام_طلعت_مصطفى”، الأحد، ليصبح الأكثر تداولا في مصر أو “الترند” على منصة “X”، وغلب على التعليقات الترحيب بالمقترح.
وكتب حساب يحمل اسم “سهم”: “هشام طلعت مصطفى قدم مقترحا هائلا لبناء مجتمع متحضر لأهالي القطاع خلال 3 سنوات فقط، بديلا لخطة التهجير التي طرحها الرئيس الأميركي”.
وقال حساب آخر يحمل اسم “عاشق مصر” متحمسا للمقترح: “الرئيس السيسي يتصدى لمخطط ابتلاع إسرائيل لفلسطين خصوصا غزة وتهجير أهلها إلى بقاع الأرض”.
كان تقييم أجرته الأمم المتحدة في يناير (كانون الثاني) الماضي، قدرأن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الناتج عن الحرب في غزة، ربما يستغرق 21 عاماً، ويكلف ما يصل إلى 1.2 مليار دولار.
أما الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ومبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، فقد استندا إلى حاجة غزة إلى 15 عاما للإعمار، وأن القطاع لا يصلح للعيش، لتسويق مقترحه المثير للجدل بتهجير الفلسطينيين في غزة إلى مصر والأردن ومناطق أخرى بالعالم، من خلال سيطرة أمريكية عليه لبناء ما وصفه “ريفيرا الشرق الأوسط”، مقدرا التكلفة بـ 2 تريلوين دولار، حسب زعمه، وهو المقترح الذي قوبل بتنديد واسع إقليميا ودوليا.
واستدل هشام طلعت مصطفى في مقترحه لإعمار غزة خلال 3 سنوات فقط، بمشاريع سكنية ضخمة في مصر شاركت مجموعته في إنشائها، وتضم نحو 180 ألف وحدة سكنية تمت بالفعل، ونحو 120 ألف وحدة أخرى تحت الإنشاء، ليؤكد قدرة مصر على تنفيذ هذا المشروع في غزة.
ولم يحظ المقترح بإعجاب آخرون، واعتبروه غير ممكن التحقيق، وكتب حساب يحمل اسم “Noha” باللهجة المصرية: “إزاي (كيف) استثمارات في قطاع.. غزة من غير أصحاب الأرض مفيش (لا يوجد) مشروع في العالم بدون رضا أصحاب الأرض”.
ورد هشام طلعت مصطفى، خلال المقابلة التلفزيونية على “الشهية” الأميركية المنفتحة على الاستثمار في التطير العقاري متهكما بالقول: “إذا أراد ترمب الاستثمار فليأتي إلى مصر ويستثمر”.
وتعقيبا على المقترح، يرى رئيس لجنة الإسكان والمرافق بمجلس النواب المصري، الدكتور محمد الفيومي، أن مقترح رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى واقعي، وقابل للتحقيق، في المدة التي ذكرها؛ وهي 3 سنوات لإعادة إعمار غزة، ولكن وفق اشتراطات محددة.
وعن الاشتراطات اللازمة، أضاف الفيومي في تصريحات خاصة لـ”رواد الاقتصاد”: “يجب توفير البيئة الأمنية والسياسية التي تسمح بتنفيذ المقترح من الجانب الإسرائيلي لمنع أي معوقات للتنفيذ وكذلك توفير التمويل اللازم للتنفيذ”.
كان رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفي مدبولي، قد أكد أن بلاده “ستقوم بتسخير إمكاناتها من أجل إعادة إعمار قطاع غزة بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي”.
وأشار مدبولي خلال استقباله، الخميس، الدكتور محمد مصطفي، رئيس وزراء دولة فلسطين، وزير الخارجية إلى إمكانات الشركات المصرية وقدرتها على المساهمة في إعادة الإعمار في قطاع غزة.
ويقول رئيس لجنة الإسكان والمرافق بالبرلمان المصري: إن “الشركات المصرية تمتلك قدرات هائلة ونفذت مشروعات ضخمة في مصر خلال المرحلة الماضية كما حدث في العاصمة الإدارية مثلا، وهي قادرة بالفعل على إزالة ملايين أطنان الركام من غزة، وإعادة بنائه لأشقائنا الفلسطينيين”.