د. ايمن سالم: التغيرات المناخية تهدد الجهاز التنفسي في الربيع

د. ايمن سالم: التغيرات المناخية تهدد الجهاز التنفسي في الربيع
أكد الدكتور ايمن السيد سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر بالقصر العيني جامعة القاهرة السابق، أن التغيرات المناخية وتغيرات المواسم، خاصة الانتقال من فصل الشتاء إلى الربيع، تحمل معها تحديات صحية كبيرة، وتؤثر بشكل ملحوظ على الجهاز التنفسي والصدر، وهذه التأثيرات تكون على الجانب الفيزيائي والبيولوجي.
وأوضح الدكتور ايمن سالم أنه في فصل الربيع يكون به موسم التزهير ومع ارتفاع درجات الحرارة وتفتح الأزهار، تزداد نسبة حبوب اللقاح في الهواء، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض الحساسية الصدرية والربو، وتغيرات الرطوبة ودرجات الحرارة المفاجئة تزيد من تهيج الشعب الهوائية.
وأشار الدكتور ايمن سالم أن تغيرات الطقس المفاجئة تضعف جهاز المناعة، مما يزيد من فرص الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، مثل الإنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية، كما أن زيادة نسب الغبار والأتربة في الهواء، خاصة مع الرياح الموسمية، تزيد من تهيج الجهاز التنفسي.
وكشف الدكتور ايمن سالم أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية مزمنة، مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، يكونون أكثر عرضة لتفاقم الأعراض خلال فترات تغير المواسم، لافتا إلى أن تلوث الهواء الناتج عن التغيرات المناخية يزيد من خطر الإصابة بأمراض الرئة المزمنة.
وقدم الدكتور ايمن سالم مجموعة من النصائح للتعامل مع هذه الفترة من تأثيرات التغيرات المناخية على الجهاز التنفسي، منها متابعة توقعات الطقس والتحذيرات من ارتفاع نسب حبوب اللقاح والغبار والأتربة، وتجنب الخروج في الأيام التي تكون فيها نسب الملوثات عالية وعواصف ترابية.
واستطرد د. ايمن سالم حديثه أنه يجب تنظيف المنزل بانتظام للتخلص من الغبار ومسببات الحساسية، وتهوية المنزل جيدًا، ولكن تجنب فتح النوافذ في أوقات الذروة لتلوث الهواء وانتشار الأتربة، وتقوية جهاز المناعة عن طريق تناول غذاء صحي ومتوازن غني بالفيتامينات والمعادن، والحصول على قسط كاف من النوم وممارسة الرياضة بانتظام، وشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم.
أما عن طرق الوقاية فأوضح الدكتور ايمن سالم أنه يجب استخدام أجهزة تنقية الهواء في المنزل، واستشارة الطبيب للحصول على أدوية مضادة للحساسية، وتجنب التعرض المباشر لمسببات الحساسية المعروفة، وغسل اليدين بانتظام لمنع انتشار العدوى، وتجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بأمراض تنفسية.
أما عن مريض الربو والحساسية الصدرية فأكد د. ايمن سالم أنه يجب استخدام أجهزة الاستنشاق بانتظام، وأن تكون معه أينما ذهب، مع مراقبة الأعراض والتوجه إلى الطبيب عند تفاقمها.