ختام فعاليات مؤتمر المرأة والسلام برعاية الجامعة العربية
اختتمت فعاليات مؤتمر المرأة والسلام التحديات الراهنة في الإطار العربي والذي نظمته مؤسسة التضامن _ مركز شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأبحاث والصراعات بالشرق الأوسط وتم عقده برعاية الجامعة العربية في مقر الأمانة العامة.
وأكد المشاركون في مؤتمر المرأة والسلام، أن المرأة دفعت ثمنا كبيرا وغاليا في مواجهة الحروب والظواهر الطبيعية وتغيير المناخ.
وطالب المشاركون في مؤتمر المرأة والسلام بضرورة تمثيل المرأة في اجتماعات التفاوض والوساطة عربياً وعالمياً.
أكد الدكتور زين السادات الأمين العام والمدير التنفيذي لمركز شاف أن المرأة تعد كل المجتمع ولها قوة جاذبة تستطيع إحداث تغير محاور كثيرة.
أشار زين السادات إلى أن ما يحدث في السودان له آثار سلبية على المرأة مما يتطلب دور عربي افريقي لقيادة عمليات السلام والتنمية.
أكدت السفيرة هيفاء أبوغزالة أمين العام المساعد ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية أنهم أطلقوا العديد من المبادرات الاستراتيجية للمرأة وحفظ السلام والتنمية الشاملة.
أشادت هيفاء أبوغزالة، بالمبادرات المتميزة لإنشاء شبكة عربية للمرأة العربية للأمن والسلام.
أضافت أن الجامعة العربية عقدت العديد من الدورات لإلقاء الضوء على قوة المرأة في خوض عمليات التفاوض عربيا وعالميا وحتى تستفيد منها منظمات الأمم المتحدة في اجتماعات التفاوض.
أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق أن المرأة دفعت ثمنا كبيرا وغاليا في مواجهة الحروب والظواهر الطبيعية وتغيير المناخ.
وأوضح السفير محمد العرابي أن هذا أصبح أمرا في غاية الأهمية وشغل شاغل للمنظمات الإقليمية والدولية.
وقال العرابي إن المرأة يجب أن تكون شريك رئيسي في عمليات السلام والأمن والتنمية.
وأبدى العرابي استعداده ليكون مركز شاف للدراسات المستقبلية أحد أدوات جامعة الدول العربية في تدريب للمفاوضات العربيات.
كما سيكون هناك تنسيق بين المجلس القومي للمرأة مع المركز. مشيدًا بفكرة التفاوض وتكوين لجنة من سفيرات الدول العربية الأخرى بامكانياتها.
تساءلت مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة عن ما هو الطرف الأكثر ضرراً من الحروب والنزاعات ومن الأقدر على التفاوض مجيبة أنها المرأة.
أضافت مايا مرسي، أن سعي المرأة لنيل حقوقها ليس رفاهية لكنه في حقيقة الأمر سعي وراء حقوقها لعرض آراءها وهو الطريق الأكثر نجاحا. وذلك لما تمثله بأنها الشريك الأساسي في المجتمع فتمكين المرأة في المشاركة يؤدي إلى تسريع عمليات السلام.
وأشادت بدور مصر في تبنيها تعزيز مشاركة المرأة في المفاوضات وبناء السلام ومساعدتها في بناء الشبكات للنساء الوسطاء.
كما طرحت مصر قرار الإجراءات التي تتخذها الأمم المتحدة لعدم استغلال التعدي الجنسي والتصدي لها.
أكدت رانيه صدقي أمينة المرأة في مركز شاف أن المرأة في مواجهة التحديات من النزاعات والحروب والظواهر الطبيعية أصبح موضوعا هاما.
وتساءلت كيف نوفر تعليم وصحة في ظل تداعيات النزاعات والحروب فمدارس بالكامل تم إبادتها.
هذا إلى جانب الأزمة الاقتصادية من محاربة الفقر ونقص الغذاء كل هذا شيء في منتهى الخطورة أثر على جيل كامل أصبح غير آمن على صحته وحياته، فكيف يستوعب فكرة التعليم في ظل هذه الأجواء.
أكدت أن دور المرأة محوري جداً في مواصلة التحديات فالمرأة هي الأقدر على عرض المشكلة فهي التي تواجهها.
أضافت أن الدول العربية تعاني من مواجهة الإرهاب، مشيرة إلى انتشار الحروب في سوريا وليبيا.
وأكدت أن التنمية المستدامة لن تتم في ظل وجود الإرهاب مطالبة بإجتثاث المشكلة من جذورها وأن يكون للمرأة دور محوري في صناعة القرار والمفاوضات.
كتبه| رواد الاقتصاد