القاهرة وأنقرة تفتحان صفحة جديدة.. 15 مليار دولار تجارة بينية في الأفق
في خطوة جديدة على طريق تعزيز العلاقات المصرية التركية، زار الرئيس عبد الفتاح السيسي العاصمة التركية أنقرة في زيارة امتدت ليومين تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان قد زار القاهرة في فبراير الماضي.
تقارب القاهرة وأنقرة
هذه الزيارة تأتي في إطار جهود البلدين لإعادة بناء جسور الثقة والتعاون، وتعد بمثابة تتويج للجهود الدبلوماسية على مدار الأعوام الثلاث الماضية، لفتح صفحة جديدة في العلاقات بعد 10 سنوات.
مستوى السفراء
وفي يوليو 2023، أعلن البلدين عن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى السفراء، وعينت القاهرة، عمرو الحمامي، سفيراً لها في أنقرة، بينما عينت تركيا صالح موتلو شن، سفيرا لها في القاهرة.
وخلال زيارة الرئيس السيسي تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاق على إعادة هيكلة مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، هذا المجلس يمثل منصة للتشاور والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ويعد بمثابة خطوة هامة نحو تعميق التعاون الثنائي وتحقيق المصالح المشتركة.
حجم التجارة البينية
من بين الأهداف التي تم التأكيد عليها زيادة حجم التجارة البينية بين البلدين إلى 15 مليار دولار، ويأتي هذا الهدف الطموح في وقت تسعى فيه مصر وتركيا إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية وتحقيق استفادة متبادلة من الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.
وبالنظر إلى الموقع الجغرافي الاستراتيجي والقدرات الاقتصادية الكبيرة لمصر وتركيا، فإن تحقيق هذا الهدف سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصادين ويسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة.
في سياق آخر، شهدت الزيارة نقاشا حول الوضع الإنساني المأساوي في غزة، حيث اتفق الجانبان على أهمية العمل المشترك لإنهاء الإبادة الجماعية المستمرة منذ 11 شهرا، وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الضغوط الدولية لوقف العنف وتحقيق السلام في المنطقة، وهو ما يعتبر خطوة إيجابية نحو تخفيف المعاناة الإنسانية ودعم الحلول السياسية السلمية.
وتبدو زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا بمثابة نقطة تحول إيجابية في مسار العلاقات بين البلدين، مع توقعات بأن تساهم هذه الخطوات في تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة، وفي تحقيق رؤية مشتركة لمستقبل أفضل.
مصطفى المكاوي عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، أكد أهمية الزيارة في الوقت الراهن وأن التكامل الاقتصادي بين البلدين يسهم في تحقيق الرخاء للشعبين الشقيقين، مشيرا إلى أن مجلس إدارة الاتحاد لا يدخر جهدا في زيادة التبادل التجاري والاستثمار بين القاهرة وأنقرة.
وتلعب جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين (تومياد) دورًا محوريًا في تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا، حيث تعمل الجمعية على تشجيع الاستثمارات المتبادلة بين البلدين من خلال تنظيم الفعاليات والمؤتمرات التي تجمع بين المستثمرين الأتراك والمصريين، وفقا لتصريحات المهندس حماده العجواني نائب رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين تومياد.
بقلم الكاتب حسام راضي hossam rady