النخوة الإماراتية.. كيف لبت أبوظبي نداء اليمن في التحالف العربي؟
النخوة الإماراتية.. كيف لبت أبوظبي نداء اليمن في التحالف العربي؟.. تصدت الإمارات لظاهرة الإرهاب واعتبرت أن المعركة ضد هذه الجماعات ومشغليها هي معركة الحضارة الإنسانية كلها، مشددة على حتمية حشد وتضافر الجهود الدولية كافة من أجل التصدي لهذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن الدول والمجتمعات في العالم أجمع.
النخوة الإماراتية.. كيف لبت أبوظبي نداء اليمن في التحالف العربي؟
وتعد الإمارات من أوائل الدول التي حذرت منذ سنوات طويلة من تنامي خطر الإرهاب، ودعت دول المنطقة والعالم إلى التعاون في مواجهته والقضاء عليه، وأسهمت بفعالية في تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذا الخطر.
نجدة اليمن
وفي هذا السياق، وانطلاقاً مما يميز قيادتها الرشيدة وشعبها الأبي من روح النخوة العربية وقيم إغاثة الملهوف ونجدة المظلوم، لبت دولة الإمارات استغاثة الأشقاء في اليمن في ملحمة من العز والمجد، سطرها جنودها البواسل إلى جانب أشقائهم في قوات الشرعية والتحالف العربي، عبر عملية «عاصفة الحزم» التي انطلقت في مارس 2015.
ونجحت القوات المسلحة الإماراتية بتضحيات جنودها ودمائهم الزكية، في تقويض مخطط ميليشيات الحوثي الإرهابية بالهيمنة على اليمن، وتحويله إلى منصة لتهديد دول الجوار والملاحة الدولية، وقدمت كل ما يمكن تقديمه في سبيل إيصال المساعدات إلى المحاصرين في مختلف المناطق اليمنية.
وإلى جانب ميليشيا الحوثي، وجهت القوات الإماراتية المشاركة في عملية «عاصفة الحزم» ضربات موجعة لتنظيمي «القاعدة»، و«داعش» أسهمت في تحرير الكثير من المدن والمناطق اليمنية من قبضة تلك التنظيمات الإرهابية.
تأمين باب المندب
وأدت دولة الإمارات، آنذاك، دوراً بارزاً في تحقيق هدف تأمين خليج عدن وباب المندب والشريط الساحلي الغربي الذي كان أهم الأهداف الاستراتيجية للتحالف العربي، حيث مثلت تلك المنطقة المؤمّنة أحد أهم أطماع ميليشيا الحوثي التي سعت إلى استخدامها لضرب الملاحة الدولية، وتهديد خطوط التجارة العالمية المارة عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وشكّل إنقاذ الوضع الإنساني المتدهور في اليمن أولوية قصوى بالنسبة للإمارات، التي سارعت بإنشاء جسور إغاثية جوية وبحرية، لمواجهة انتشار المجاعة والفقر وتردي الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها، جراء الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية ضد المحافظات اليمنية.
ونفذت دولة الإمارات برامج تنموية وتدخلات طارئة، من أجل تعزيز البنية التحتية المدمرة في عدة قطاعات رئيسة تعرضت للتدمير جراء الحرب، وصولاً إلى تبنيها خططاً لمواجهة الحالات الطارئة، من انتشار الأوبئة مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، وتحسين سبل المعيشة للأسر الفقيرة، والاهتمام بالفئات الخاصة والمحتاجة في مختلف المحافظات اليمنية، سواء المحررة، أو القابعة تحت سيطرة الحوثيين.