المنسق العالم لمركز فاروس: أقريقيا أكثر قارة متأثرة بالتغيرات المناخية
المنسق العالم لمركز فاروس: أقريقيا أكثر قارة متأثرة بالتغيرات المناخية.. قالت الدكتورة نرمين توفيق، الباحثة المتخصصة في الشؤون الأفريقية، والمنسق العام لمركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، إن مشاركة رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي في “كوب29” يعكس اهتمام مصر بقضايا المناخ وبالمشاركة الفعالة بالمؤتمرات الدولية المتعلقة بالمناخ، خاصة بعد التنظيم الناجح لمؤتمر “كوب 27” بمدينة شرم الشيخ المصرية.
المنسق العالم لمركز فاروس: أقريقيا أكثر قارة متأثرة بالتغيرات المناخية
وأشارت توفيق، في تصريحات خاصة إلى نجاح مؤتمر “كوب 27” الذي نظمته الدولة المصرية بشهادة المشاركين، وبشهادة الأمم المتحدة، وبالتالي مشاركة مصر في “كوب 29” يعكس اهتمامها الكبير بتلك القضايا، خاصة أن قضايا المناخ نؤثر في العالم كله حاليا، وقارة أفريقيا هي أكثر القارات التي تتأثر بالمناخ وأضراره السلبية.
وأوضحت المنسق العام لمركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، أنه بالرغم من أن القارة الأفريقية لا تشارك إلا بنسبة من 3 إلى 4% من انبعاثات الكربون على مستوى العالم، إلا أنها أكثر القارات المتضررة من التغيرات المناخية، وهذا ما لاحظناه في منطقة شرق أفريقيا وتعرضها لما يسمى بظاهرة “النينيو” وهي تغير درجات الحرارة، سواء بالجفاف أو زيادة هطول الأمطار لدرجة الفيضانات كما حدث في جنوب السودان والسودان وكينيا، وفي أكثر من دولة بدول القرن الأفريقي، وما يبعه من هلاك المحاصيل وتشريد الآلاف من السكان، لافتة إلى ما يسببه الجفاف أيضا من آثار سلبية في دول مثل الصومال وأثيوبيا.
وأكدت الدكتورة نرمين توفيق، أن دول غرب أفريقيا أيضا تتعرض لمثل هذه الظواهر المناخية، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي بأقاليم القارة، وكل ذلك مرتبط بالتغيرات المناخية، هذه الآثار المناخية الضارة توضح أسباب مشاركة ممثلي الاتحاد الأفريقي في “كوب 29”.
وأكدت توفيق على ضرورة أن تلتزم الدول الكبرى بتعهداتها تجاه الدول النامية، حيث كان هناك أكثر من تعهد سابق بوجود تخصصات مالية وتمويلية للدول الأفريقية لمواجهة التغيرات المناخية، منوهة إلى أن ليس كل الدول المتقدمة تلتزم بتنفيذ هذه التعهدات، وهذا يجعلنا نؤكد على ضرورة دعم الدول الفريقية لمواجهة التغيرات المناخية، بالإضافة إلى دعم الدول الأفريقية بالتكنولوجية الحديثة التي تساعد في الزراعة والصناعة المستدامة، مع التأكيد على حق الدول الأفريقية في التنمية الصناعية لتحقيق الرخاء للقارة وشعوبها.