آخر الأخبارآراء حرة

المرشح البرلماني حسام عبدالمعز: المسؤولية دفعتني للترشح.. واعتمد على الإرادة الشعبية وليس المال

حوار: أحمد خلف الله

يؤمن المرشح البرلماني حسام عبدالمعز أن الأموال وحدها لا تحقق النجاح في الانتخابات، وأن الناس لا تزال تحمل تقديرًا كبيرًا للسلوك المستقيم والعمل الطيب، فليس شرطا أن يتحرك من يريد الترشح في قوافل ذهبية كالقوافل التي كانت تقطع الطريق بين بغداد وصنعاء أيام عز الخليفة هارون الرشيد في زمن الخلافة العباسية، لكن الالتحام بالأهل والناس، ومد جسور الثقة بين الناخبين وطالبي الحصانة سيكون هو الفيصل في النهاية.

رواد الاقتصاد” أجرت هذا الحديث مع المرشح البرلماني، حسام محمود عبدالمعز، ابن قرية بني حسين بمحافظة أسيوط، للتعرف على برنامجه الانتخابي، وما ينوي فعله في حالة الفوز.. وإلى نص الحوار.

 

  • ما هو السبب الرئيسي الذي جعلك تقدم علي هذه الخطوة ؟

السبب الرئيسي الذي دفعني إلى اتخاذ هذه الخطوة هو الإيمان العميق بالمسؤولية تجاه أهالي الدائرة ورغبتي في إحداث فارق حقيقي يخدم مصلحة المجتمع.

لقد رأيت احتياجات الناس عن قرب، وعشت تفاصيل حياتهم اليومية، مما جعلني مدركًا للتحديات التي تواجههم. 

أنا لا أرى الترشح مجرد فرصة شخصية، بل أعتبره واجبًا لخدمة الجميع، سواء من خلال تحسين الخدمات، دعم الفئات الأكثر احتياجًا، أو تعزيز التواصل بين المواطنين وصناع القرار. 

إلى جانب ذلك، فإن ترشحي نابع من تجربة طويلة في العمل الخدمي والاجتماعي، حيث كرّست حياتي لتعزيز الخير والمصالحة بين الناس، الأمر الذي أعطاني ثقة بأنني قادر على تمثيلهم تحت قبة البرلمان، ونقل أصواتهم وتطلعاتهم بصدق. 

أؤمن أن النجاح في هذه المهمة يعتمد على الإخلاص والعمل الجاد، وأطمح لأن أكون ذلك الجسر الذي يربط بين احتياجات الدائرة وأهداف الدولة لتحقيق التنمية والعدالة.

 

  • بما إنك عضوا بلجان المصالحات ومسؤل عن جمعية خدمية وتقدم الكثير من الخدمات ولديك القدرة علي خدمة المواطنين على مستويات متعددة.. فماذا ستضيف لك عضوية البرلمان؟

العمل في لجان المصالحات والجمعيات الخدمية منحني فرصة عظيمة للتواصل المباشر مع الناس، وفهم احتياجاتهم وتحدياتهم اليومية. هذه التجربة أكسبتني خبرة عملية في حل المشكلات وبناء جسور الثقة بين أفراد المجتمع. 

لكن الانضمام إلى البرلمان يفتح آفاقًا أوسع لتحقيق تغيير حقيقي ومستدام. من خلال البرلمان، يمكنني تحويل هذه الخبرات إلى سياسات وتشريعات تخدم الجميع، وتضمن توفير حلول طويلة الأمد للمشكلات التي تواجه الدائرة. 

البرلمان يمنحني الأدوات اللازمة للتأثير على مستوى أعمق، سواء من خلال الدفاع عن حقوق المواطنين تحت قبة البرلمان، أو من خلال العمل على جذب استثمارات ومشروعات تنموية تخدم الدائرة بأكملها. 

بالتالي، فإن دخولي البرلمان ليس مجرد امتداد لعملي الخدمي، بل هو فرصة لتوسيع نطاق التأثير وتحقيق تطلعات الناس بشكل أكثر شمولية وفعالية.

 

  • إذا كان الترشح بدون ظهير حزبي أو رأس مال قوي.. فبماذا يعتمد حسام عبد المعز للوصول إلى عضوية مجلس الشعب؟

الترشح بدون ظهير حزبي أو رأس مال قوي ليس عائقًا أمام النجاح، بل هو فرصة لإظهار قوة الإرادة الشعبية والإيمان بالعمل الجاد. فأنا أعتمد على محبة الناس وثقتهم، وهي القوة الحقيقية التي لا يمكن شراؤها أو استبدالها. 

أعتمد أيضًا على سجلي الحافل في خدمة المجتمع، حيث كرّست حياتي لأعمال الخير والمصالحة، مما جعلني قريبًا من الناس وممثلًا حقيقيًا لتطلعاتهم. فرؤيتي تعتمد على التواصل المباشر مع المواطنين، والاستماع إلى احتياجاتهم، والعمل على تحقيقها بشفافية ونزاهة. 

 

في رأيي أن النجاح في الانتخابات لا يُقاس بحجم الموارد، بل بمدى قدرة المرشح على كسب قلوب الناس وإقناعهم بأنه الخيار الأفضل لتمثيلهم والدفاع عن حقوقهم. أضع أملي في الله أولاً، ثم في الإرادة الشعبية التي تمثل القوة الحقيقية وراء أي نجاح.

 

  • ما هي أبرز بنود برنامجك الانتخابي الذي ستقدمة للدائرة؟

برنامجي يعتمد على العناصر التالية:

  1. تحسين البنية التحتية:

   – العمل على تطوير الطرق الرئيسية والفرعية لتسهيل حركة المواطنين والبضائع. 

   – دعم مشاريع تحسين شبكة المياه والكهرباء والصرف الصحي، وضمان استمرارية الخدمات بجودة عالية. 

  1. تعزيز الخدمات الصحية:

   – السعي لتوفير مراكز طبية متطورة مجهزة بأحدث التقنيات الطبية لخدمة جميع الفئات. 

   – توسيع نطاق التخصصات الطبية في المستشفيات المحلية، وزيادة عدد الأطباء والكوادر الطبية المؤهلة. 

  1. الاهتمام بالتعليم:

   – تحسين مستوى المدارس وزيادة الاهتمام بالبنية التعليمية من خلال إنشاء مدارس جديدة ودعم المدارس القائمة. 

   – تقديم برامج تدريبية للمعلمين لتحسين جودة التعليم، وتشجيع الطلاب على التفوق الأكاديمي. 

  1. دعم الشباب وتوفير فرص العمل
  2. تمكين المرأة ودعم الأسرة:

   – إطلاق برامج توعية لدعم حقوق المرأة وتعزيز دورها في المجتمع. 

   – تقديم مبادرات لتحسين الوضع الاقتصادي للأسر من خلال دعم المشاريع الأسرية والأنشطة الإنتاجية. 

  1. التواصل مع المواطنين:

   – إنشاء مكاتب دائمة للتواصل مع أبناء الدائرة والاستماع لآرائهم ومشاكلهم واقتراحاتهم بشكل مستمر. 

   – تقديم تقارير دورية عن أداء النائب والإنجازات المحققة، لضمان الشفافية والمصداقية. 

  1. تحقيق العدالة الاجتماعية:

   – العمل على تقديم دعم للفئات الأكثر احتياجًا من خلال برامج اجتماعية متكاملة. 

   – المساهمة في حل مشكلات الإسكان بتوفير مشروعات إسكانية مناسبة لأبناء الدائرة.

 

  • ماذا في جعبتك لهذا المارثون الصعب ؟

الترشح لسباق الانتخابات ليس تحديًا بسيطًا، لكنه فرصة للعمل الجاد والتواصل الحقيقي مع الناس. لقد قمت بإعداد خطة شاملة تُركز على تعزيز الثقة، وضمان التواصل الفعّال مع المواطنين، وفهم احتياجاتهم بشكل مباشر. 

أعددت برنامجًا انتخابيًا يرتكز على تقديم حلول واقعية ومستدامة، تعمل على تحسين مستوى الحياة في الدائرة. بالإضافة إلى ذلك، وضعت خطة لإدارة الحملة الانتخابية بطريقة تتسم بالشفافية والاحترافية، مع التأكيد على تجنب المشاحنات والتركيز على رسائل إيجابية تُعزز الوحدة بين أبناء الدائرة. 

فأنا مستعد للتفاعل مع كل شرائح المجتمع، ولدي رؤية واضحة مبنية على الخبرة والتجارب السابقة في العمل الخدمي والاجتماعي، مما يجعلني قادرًا على مواجهة هذا التحدي بروح التحدي والعمل الجماعي.

 

  • كيف تنظر إلى نواب الدائره الذين سبقوك وكيف ستختلف عنهم ؟

بداية أنا أكنّ كل الاحترام والتقدير للنواب الذين سبقوني في تمثيل الدائرة، فقد بذلوا جهودهم وفق رؤيتهم وإمكاناتهم لخدمة أهلنا. لكل مرحلة تحدياتها وظروفها، ولكل شخص أسلوبه في العمل. 

وما أطمح إليه هو البناء على ما تحقق، مع التركيز على تقديم رؤية جديدة تعتمد على الكفاءة والشفافية، والاستماع المستمر لاحتياجات الناس. أسعى لأن أكون صوتًا يعبر عن تطلعات الجميع، وأن أعمل على تحقيق تنمية مستدامة تخدم الدائرة بأكملها. 

الاختلاف ليس في النوايا، بل في الأساليب والأولويات. أتعهد بأن أضع مصلحة الدائرة فوق كل اعتبار، وأن أعمل بشفافية وتعاون مع الجميع لتحقيق الأفضل لأهلنا.

 

  • كيف تنظر إلى آداء البرلمان الحالي ؟

البرلمان الحالي يمثل مرحلة مهمة في تاريخ العمل التشريعي، حيث واجه تحديات كبيرة على المستويين المحلي والدولي. هناك جهود واضحة بذلها النواب في مناقشة القوانين والقضايا التي تهم المواطنين، ولكن كأي مؤسسة، هناك دائمًا مجال للتحسين والتطوير. 

ما أطمح إليه هو البناء على ما تحقق، مع التركيز على تعزيز الشفافية، وزيادة التواصل مع المواطنين، والعمل على تحقيق تطلعاتهم بشكل أكثر فعالية. البرلمان ليس مجرد منصة للتشريع، بل هو صوت الشعب، وأتمنى أن أكون جزءًا من هذا الصوت الذي يعبر عن آمال الناس وطموحاتهم.

  • في حالة الفوز بعضوية البرلمان.. ما هي أول خطوة سوف تقوم بها؟

في حالة النجاح، ستكون أول خطوة أقوم بها هي التوجه بشكر عميق لكل من دعمني ومنحني ثقته. هذا النجاح ليس إنجازًا فرديًا، بل هو ثمرة جهد جماعي ومحبّة أصيلة من أبناء الدائرة. 

بعد ذلك، سأعمل على لقاء مباشر مع المواطنين للاستماع إلى احتياجاتهم وأولوياتهم بشكل واضح وصادق، وتحديد القضايا الملحة التي تحتاج إلى حلول عاجلة. هدفي الأول سيكون البدء في تنفيذ خطة عملية تلبي تطلعات الأهالي، والتركيز على تحسين جودة الحياة للجميع من خلال العمل الجاد والشفاف.

 

 

#

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *