الإمام الأكبر وفضائح الجاهلين بقلم دكتور عبدالمنعم فؤاد
كتب الدكتور عبدالمنعم فؤاد على صفحته الرسمية على فيسبوك، مقالا تحت عنوان الإمام الأكبر وفضائح الجاهلين، تعليقا على النص المجتزأ من خلال بعض المواقع الإخبارية في احتفالية المولد النبوي وحديثه عن الشرائع السماوية.
وإلى نص المقال:
رأيت اليوم شرذمة يزايدون على الأزهر، وإمامه الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب بدون وعي ففضحوا أنفسهم وتبين أنهم قوم ( صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) وما ذاك إلا لأنهم رأوا مقطعا مجذوذا بتر من كلمة مولانا الإمام في حفل المولد النبوي
يقول فيه فضيلته نصا :
( إن المفاضلة بين الرسالات الإلهية أمرها متروك إلى الله ولا يجوز لنا نحن المؤمنين بهذه الرسالات أن نفاضل من عند أنفسنا، ونحكم بأن رسالة أفضل من رسالة أو نبيا أفضل من نبي اللهم إلا اتباعا لما يرد من الشرع الكريم في هذا الشأن.)
الإمام الأكبر وفضائح الجاهلين
بقلم دكتور عبدالمنعم فؤاد
هذا كلام الإمام بنصه غير منقوص غير أن مواقع السوء حذفت العبارة الأخيرة وهي قوله : ( إلا اتباعاً لما يرد من الشرع الحكيم في هذا الشأن ) وهذا تدليس غير خفي يجب أن يتنبه له العاقلون بل ويحاكم من فعله وفق القانون.
لكن اللافت أننا رأينا ثلة من الغافلين أخذت تتطاول وتنصب نفسها حكما على عقيدة سيدنا الإمام؛ إمام أهل السنة والجماعة، والذي نراه دائما يمسك بعصا الحق ليجلد المتطاولين على عقيدة الإسلام ورسول الإسلام، وشريعة الإسلام في مصر والعالم.
إن هولاء لو فهموا كلام الإمام المركز، والذي يعد من المتون لنالوا وعلموا الفنون.
ففضيلته حينما يتحدث عن درجات الأنبياء والتي لا يضعها إلا من اصطفى الأنبياء يريد أن يقطع الطريق على أصحاب الأهواء الذين يريدون أن يتحكموا بأهوائهم في هذه القضية العقيدية، ويضعون هم درجات المصطفين الأخيار!
فالإمام يرجعهم إلى شرع الله ووحيه، وينبه: أن العقائد لا تعرف عن طريق الأهواء، ولكن وفق الشرع والوحي الحكيم، والذي يضع دراجات للأنبياء هو وحده الذي اصطفى الأنبياء،
جل في علاه.
ثم استشهد فضيلته على ذلك بقوله تعالى: ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات ..) ، الآية ..، فأين الخطأ، ولما الاختلاق لمعركة في غير معترك ؟؟ !
وإذا كان هناك من يتوهم أن فضيلة الإمام لم يأت بذكر النبي عليه الصلاة والسلام باعتباره سيد الأنام ، وإمام المرسلين، وهو بهذا قد ينتقص من قدره الذي قدره له رب العالمين فهو واهم.
لأن هذا الوهم الشيطاني لا يخطر ببال مسلم عنده مسكة من عقل، فضلا عمن يعرفون الإمام وعلم الإمام ومقام الإمام
فالإمام الأكبر – حفظه الله – لا يزايد أحد على حبه، وعشقه لخير الخلق حبيب الحق -عليه أفضل صلاة وأتم تسليم.
وكم وقف فضيلته منافحا ومحاميا ومدافعا عن نبي الأمة، وعقيدة الأمة وشريعة الأمة في المحافل الداخلية والدولية والعالمية ، وهو المتحدث الرسمي الآن باسم الإسلام في وقت تكالب فيه شياطين الإنس من كل مكان على الإسلام، ونبي الإسلام.
وفضيلته لما قال في كلمته: “إن المعتقدات في الأنبياء تكون وفق الشرع والوحي الكريم” هو على يقين أن الوحي والشرع قدم النبي الأكرم -عليه الصلاة وأتم التسليم – على كل الأنبياء والأمة لا يغيب عنها ذلك، وهو إمام المرسلين، وقائد الغر المحجلين، وسيد ولد آدم ، وحامل لواء الحمد يوم القيامة، وصاحب المقام المحمود، والحوض المورود، والشفاعة العظمي.
والشرع هو الذي بين هذا وضبط معالمه ففي قوله تعالى ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ) حيث يذكر سيدنا الرسول الأكرم في الأنبياء إجمالا وفي التفصيل يقدمه على نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وغيره من المصطفين مع أنه آخرهم عهدا.
أليس الشرع هنا في بيان مقام إمام المرسلين هو رمانة الميزان وآلة الضبط العقدي السليم وهو الذي بين ذلك، وأقره وبه يعتقد كل الموحدين، فلما المزايدة على شيخنا الجليل ؟!
ألا فليعلم هذا الرهط أن ثقة الناس وحب الناس في الأزهر، وإمامه الأكبر لا يمكن أن تتزعزع قيد أنملة إن كانوا يأملون ذلك لأن من أحبه الله وضع له المحبة والقبول في الأرض وهذ يقيننا جميعا.